- صاحب المنشور: هالة الجوهري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتعليق من لمياء الزياتي، حيث اعتبرت التغير المناخي كلا تحديا وفرصة. فهي ترى في التكنولوجيا الحديثة والابتكارات الزراعية وسائل فعالة لمواجهة آثار التغير المناخي. ومن خلال تطبيق الزراعة العضوية وتقنيات الري الذكية، يمكن زيادة الإنتاجية وخفض الآثار السلبية للتغير المناخي. وهذا يدعم تحولا جذريا في الزراعة، يقود إلى مستقبل أكثر استدامة ومرونة.
صهيب الغنوشي أعرب عن اتفاقه مع منظور لمياء ولكن ذكّر بالحاجة إلى عمل مشترك ومبادرات اجتماعية. وفقا له، الحلول التقنية بمفردها غير كافية وأن القيمة الأخلاقية والتزام المجتمع عام أمران أساسيان أيضاً. كما ذكر أهمية التربية البيئية، الضغط السياسي والقوانين الصارمة لتوجه النظام الزراعي نحو الاستدامة.
مروان الفاسي شارك نفس الرؤية حول أهمية المشاركة المجتمعية والتعليم في محاربة التغير المناخ. ولكنه شدد على عدم إغفال الجانب الإنساني والثقافي. فالاعتماد فقط على الحلول التقنية قد يؤدي إلى تجاهل هذه العناصر الحيويّة. لذلك يعد الدعم القانوني، التعليم والتوعية العامة جزءا حيويا من اي استراتيجية واسعة النطاق لمواجهة التغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
لمياء الزياتي رددت قائلة أنه رغم أهمية الجهود المشتركة والعوامل غير التقنية، فلا يمكن إغفال قوة الابتكار التكنولوجي في التسريع عملية التغيير وتعزيز المرونة. ويمكن أن تساعد هذه الأدوات أيضا الوصول إلى المجتمعات الأصغر والتي تقع بعيدا عن مراكز المدن، الأمر الذي يعزز الشمولية والاستدامة. اقترحت ولمياء التعاون بين الباحثين التقنيين ومتخصصي المجتمع المحلي للعثور على حلول فعالة ومستدامة حقا.
من جانب آخر، هاجر الودغيري أثنت على استخدام التكنولوجيا في الزراعة المستدامة معتبرة أنها مصدر مهم للإبتكار والحلول الواقعية وليس خارجيا. وهي تعتقد بأنه عوضا عن كونها اختيار ثانوي، يجب دمج التكنولوجيا كمكون رئيسي ضمن نهج شامل يعطي الاولوية للاستدامة والممارسات المحلية.
وفي النهاية، جلال الدين القيرواني أعرب عن ثقته بكفاءة التكنولوجيا في دفع التقدم في مجال الزراعة المستدامة. وهو يوافق عليها لأنها أداة قوية لدعم تمكين الممارسات الزراعية المستدامة عند استخدامها بحكمة.