- صاحب المنشور: أحلام البكاي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتعليق من حسيبة بن زيدان حيث أعربت عن دعمها لمفهوم استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الإبداع والابتكار في مكان العمل بدلًا من التركيز على مخاوف البطالة. اقترحت أن الذكاء الاصطناعي يستطيع تولّي المهام الروتينية مما يوفر وقتًا وفترة تركيز أكبر لأنشطة أكثر تعقيدًا تتطلب تفكيراً عميقًا وقدرات إبداعية. وبحسب رأيها، هذا التوجه ليس فقط سيرفع الإنتاجية، وإنما سيسمح للمحترفين أيضًا بممارسة أعمال أكثر تقدمًا ومتعة.
ردًا عليها، طرحت رباب السوسي جانبًا هامًا وهو الآثار الاجتماعية المرتبطة بهذه الثورة التكنولوجية. بينما توافق على فوائد التخلص من الأعمال اليدوية، إلا أنها تركز على احتمال بقاء البعض خارج دائرة الاحتضان للتقدم إذا لم يكن لديهم القدرة على التعامل مع التغير المفاجئ. وفيما يلي دعوة للعمل المشترك لوضع سياسات تكفل عدالة التوزيع وتعظيم الفائدة العامة من الذكاء الاصطناعي ضمن جميع طبقات المجتمع.
تم بناء مدخل سند الدين البارودي فوق وجهتي نظر سابقتين؛ فهو يدعم بحماس دمج الذكاء الاصطناعي، لكنه يسعى أيضا لحماية الأكثر عرضة للتضرر خلال عملية التحول هذه. وفقًا لسنده، الحل يكمن في خطط واضحة ومدروسة جيدًا، إضافة إلى الاستثمارات الضخمة في مجال التعليم المستمر والبنية الأساسية الرقمية بهدف خلق نقل ثابت ومؤثر يعود بالنفع على الجميع.
كما شاركت بلبلة القاسمي نفسها في الحديث حول التحديات الاجتماعية والتوقعات التشغيلية الجديدة المصاحبة لتقديم تكنولوجيا جديدة كالذكاء الاصطناعي. اعتبرت أن هناك حاجة ملحة لبرامج التدريب العملية والتأهيل المهني التي تساعد الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم التقليدية على الانخراط داخل الاقتصاد الرقمي الناشيء. علاوة على ذلك، شددت القاسمي على أهمية الدعم السياسي للاستثمارات التعليمية والتدريبة كنقطة انطلاق رئيسة لتحضير مجتمع كامل للعالم الرقمي الجديد ويتلاءم معه.
وفي نهاية المطاف، اختتمت حنين الكتاني المناقشة بالتأكيد مرة أخرى على مدى قابلية تطبيق الخطوات المقترحة فعالية وكفاءة بغرض تحقيق انتقال أخلاقي وفعال نحو اقتصاد مبني حول الذكاء الاصطناعي. ثم ذكر محمود الزوبيري نقطة إضافية مؤكدًا على ضرورة إلزام المؤسسات التجارية بالمشاركة في جهود التنمية الإنسانية المتكاملة والتي يمكن تحقيقها عند الجمع بين الطاقات البشرية وخيارات البرمجة الحديثة الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وطبيعتها المعززة.
في الختام، يتضح من خلال هذه المناقشة وجود اتفاق واسع النطاق بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف عالم الشغل–لكن الجدال دار فيما يتعلق بكيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية وضمان شموليتها اجتماعية وعادلتها مادياً.