أقدم أنواع القطط عبر التاريخ: رحلة عبر الزمن لاستكشاف جذور هذه الحيوانات الجميلة

تبصرے · 1 مناظر

تشكل القطط جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ آلاف السنين، وقد تركتها بصمة واضحة عبر التاريخ والثقافة الإنسانية. وفي هذا المقال، سنتعمق في الأنواع القد

تشكل القطط جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ آلاف السنين، وقد تركتها بصمة واضحة عبر التاريخ والثقافة الإنسانية. وفي هذا المقال، سنتعمق في الأنواع القديمة لهذه الثدييات الأنيقة، والتي تعددت مواقع نشوئها وعززت مكانتها كأصدقاء موالين للإنسان.

بدأت الرحلة مع "قط ماو المصري"، حيث تشير الأدلة الأثرية إلى وجوده يعود لما قبل 4000 سنة قبل الميلاد. هذا النوع الشهير اكتسب شهرته الواسعة نتيجة ارتباطه الوثيق بثقافة ومجتمع مصر القديم. كما نجد أيضًا "قط بوبتيال" الياباني، الذي يتمتع بذيله القصير المميز والذي أدخلها ضمن قائمة أغرب أنواع القطط حول العالم. يُعتقد أن أصول هذا النوع ترجع إلى حوالي ألف عام مضت، ومعروف عنه قدرته على العيش بالقرب من المناطق البركانية نظرًا لحساسيته تجاه درجات حرارة مرتفعة.

ومن الشرق إلى الغرب، وصلنا إلى "قط الشاهنشاهي"، المعروف الآن باسم "القط الفارسي". يمكن إرجاع أصول هذه السلالة إلى إيران خلال القرون الوسطى، وهي واحدة من أشهر وأنواع القطط الأكثر شيوعًا حتى اليوم بسبب فرائها الكثيف وأعينها الضخمة التي تعطي انطباعًا جذابًا ولافتًا للنظر. ثم يأتي دور "الأنغورا التركي"، الذي اكتسب شهرته الأولى في القرن السابع عشر بفضل فروه الأشعث وبشرته البيضاء الناصعة.

وفي شمال العالم، تكشف لنا المراجع التاريخية وجود "قط شارترواز الفرنسي" في القرن السادس عشر، بينما يشهد مؤرخو روسيا ظهوراً مبكرًا لسلالة أخرى تُعرف باسم "القط السيبيري" في النصف الأخير من القرن التاسع عشر. وعلى الجانب الآخر من آسيا، يوجد "القط كورات"، والمعروف أيضًا باسم القط التايلندي المحظوظ، الذي يستمد اسمه من اعتقاد السكان بأن حمل نسخة صغيرة منه يجلب الحظ والسعادة لمن يقتنيه. يرجع وجود هذه القطة الصغيرة الرائعة -التي تتمتع بشخصية مرحة وحب شديد للتفاعل مع البشر- لعصور ماضية تتجاوز خمسة قرون بحسب التقديرات.

أما بالنسبة للسلالات الآسيوية الأصلية، فقد برعت كلٌّ منها بإضافة لمسة فريدة لتاريخ عالم القطط العالمي الكبير: هناك "القط السيامي"، المعروف باختلاف ألوان أعينه وابرز خصائصه المتعلقة بطبع شخصيته؛ بالإضافة إلى القطة الأفريقية ذات الأصل الإيثيوبي المدعوة بـ"الحبشية"، والتي وصلت لأوروبا بعد عقود طويلة قضتها وسط الصحراء والكثبان الرملية لقارة أفريقيا جنوبي البحر الأحمر. ولم يغفل المؤرخون الحديثون عن تلك الحقبة حين تحدثوا عن ظهور نوع جديد غريب وفريد تمام الاختلاف عن سابقاته وهو "مانكس"، والذي اشتهر بنقصه الظاهري بدلاً من زيادة الأعضاء كالذي حدث مع سابقيه! أخيرا وليس آخرًا تأتي قطتا الصين وسنغافورة ليُظهرا للعالم جمال طبيعهما الطبيعي وأصالتهما المنفردتين بين جميع أقمار الليالي العربية والأوروبية والعالمية عمومًا.

تجدر الإشارة هنا إلى أهمية فهم خلفية تطور هذه الأنواع المختلفة وظروف حياتها البيئية المثالية لتحسين رفاهيتها واستدامة تواجدها جنبًا إلى جنب بجوار مجتمعاتها المستقبلية المحتملة داخل المدن الحديثة باتجاه نهاية القرن الحالي وما سيحمله معه مستقبلا نحو تقدم علمي مذهل ربما يؤدي لإحداث تغييرات جوهرية مفاجأة وغير متوقعة بشأن تنوعاتها المتعددة الأشكال بحلول العام ٢١٠٠ ميلادية وفق توقعات خبراء علم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية المُتخصصين بهذا الصدد بالتحديد بمختلف الجامعات الموجودة حاليًا بكوكب الأرض!

تبصرے