الميكروبيوم البشري: عالم حيوي داخل أجسامنا

التعليقات · 0 مشاهدات

يُعدّ جسم الإنسان موطنًا لمجموعة غنية ومتنوعة من الكائنات الدقيقة المعروفة باسم "الميكروبات". هذه الميكروبات تشكل ما يعرف بالميكروبيوم البشري، والذي ي

يُعدّ جسم الإنسان موطنًا لمجموعة غنية ومتنوعة من الكائنات الدقيقة المعروفة باسم "الميكروبات". هذه الميكروبات تشكل ما يعرف بالميكروبيوم البشري، والذي يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة للجسم ووظائفه البيولوجية المختلفة. يمكن تقسيم الميكروبات الموجودة في الجسم إلى عدة أنواع رئيسية تساهم بشكل كبير في عمليات مختلفة داخل الجسم.

تتشابه مبادئ علم الأحياء الدقيقة البشرية مع تلك التي نراها عند دراسة النباتات والبكتيريا الأخرى؛ فمثلما يحتاج كل نظام بيئي متوازن للعيش بكفاءة، فإن وجود منظومة صحية للميكروبات ضروري لصحة الإنسان.

الأنواع الرئيسية للميكروبات في الجسم:

  1. البكتيريا: تمثل البكتيريا الفئة الأكبر والأكثر انتشاراً بين جميع الميكروبات الموجودة في الجسم. تتواجد هذه البكتيريا أساسياً في الأمعاء - خاصة القولون – وهي مسؤولة جزئياً عن عملية الهضم وتكسير الطعام وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية الهامة. بالإضافة لذلك، تقوم بعض سلالات البكتيريا المنتجة للبروبيوتيك بتحفيز الجهاز المناعي ودعم وظيفته المثالية.
  1. الفايروسات: رغم سمعتها كمرتكبة للأمراض الخطيرة، إلا أنه يوجد نوعان أساسيان للفايروسات ضمن التركيبة الطبيعية للميكروبيوم البشري وهما: الفيروسات الخلفية والفايروسات التي تصيب البكتيريا فقط ولا تؤثر بشكل مباشر على خلايا الجسم المضيف. تعمل هذان النوعان عادة كتوازن طبيعي ضد الغزو الفيروسي غير الضار والمسبب للإصابة.
  1. الخميرة والكائنات الفطرية الأخرى: تتضمن مجموعة الخميرة العديد من الجنسيات مثل Candida والتي تعتبر جزءاً طبيعياً من ميكروبيوتا الجلد والجهاز الهضمي لدى الأفراد الأصحاء. وعلى الرغم مما قد يوحي به اسم جنس جنسي Candida بالخطورة والإلتهاب بسبب ارتباطها بالإصابة الفطرية المتكررة والمعروفة باسم candidiasis ، إلا أنها تحتفظ بدور علاجي أيضاً وذلك عبر الحد من نمو وانتشار انواع أخرى ضارة محتملة المقيمة أيضًا بجسد الإنسان .
  1. العوالق النواة الوحيدة Protozoa: تعيش مجموعتان بارزتان من هذا الفرع الحيوي داخل الأنظمة اللمفية وأجهزة الهضم لدينا ; الطلائعيات المسماه trichomonads تلعب دوراً مركزيا في تحلل المواد الغذائية بينما تعد Cryptosporidia محدثة لأحد أشكال التهاب الامعاء الشديد عندما تكون مستوياتها مرتفعه جداً وقد تؤدي للإسهال وغزاره المياه الواصلة لجدار الحوض خلال حالات العدوى الشديدة بها .

إن فهم تأثير ومعرفة تفاصيل أكثر حول المجموعات المُختلفه لـ"الميكروبات الصحية" له أهميته المتزايده حاليًا إذ انه يسمح لنا بالتخطيط واتخاذ قرارات سليمه للحفاظ علي توازن طبيعي لمكونات الميكروبيوم وبالتالي الاستمتاع بحياة افضل وصحة كاملة !

التعليقات