أدق التفاصيل حول سلوكيات النوم لدى الدجاج: ما يُجهله معظم الناس

الدجاج، كغيرها من الحيوانات، بحاجة إلى الراحة والاسترخاء لإعادة شحن طاقتها. ومع ذلك، فهم يختلفون بشكل كبير في عادات نومهم مقارنة بالبشر. هذا الاختلاف

الدجاج، كغيرها من الحيوانات، بحاجة إلى الراحة والاسترخاء لإعادة شحن طاقتها. ومع ذلك، فهم يختلفون بشكل كبير في عادات نومهم مقارنة بالبشر. هذا الاختلاف يثير الكثير من الفضول بشأن كيفية قضاء هذه الطيور الليلة. دعونا نتعمق أكثر في بعض الحقائق والأسرار المثيرة للاهتمام حول نوم الدجاج.

على النقيض من البشر الذين يحتاجون إلى ست ساعات متكاملة للنوم ليلاً، يمكن للدجاج الحصول على راحة جيدة بعد فترة قصيرة فقط قد تتراوح بين ثلاثين دقيقة وساعات قليلة خلال اليوم. هذا النوع من النوم المتقطع يسمى "النوم الرمشي". يحدث عادةً عندما يستيقظ الدجاج ويقفز ويبدأ في العثور على الطعام أو الشرب قبل العودة مرة أخرى للراحة. ولذلك فإن مفهوم "الليل" بالنسبة لهم ليس كما هو بالنسبة للإنسان؛ الأمر يتعلق فقط بفترة الانخفاض الطبيعي فيها النشاط أثناء النهار.

بالرغم من قدرتهم على الاستعداد للنوم بسرعة، إلا أن للدجاج أيضًا مراحل مختلفة من النوم مثل الإنسان. هناك مرحلتان رئيسيتان: النوم الخفيف والنوم العميق. في مرحلة النوم الخفيف، تستطيع الدجاجة فتح وإغلاق عينها بإرادتها لكنها تبقى غير مستجابة للمثيرات الخارجية. وفي حالة النوم العميق، تغلق كلتا العينين ولا يمكن إزعاجها حتى لو تعرضت لتيارات هواء قوية نسبياً.

من الجدير بالذكر أن عيون الدجاج ليست قادرة تماماً على النوم بنفس طريقة عيون الثدييات الأخرى بما فيها البشر. نظرًا لأن كرة العيون لديهن ثابتة داخل الجمجمة وليس لديها حواجز مغلقة أمام القزحية والعصب البصري، فإنهن لن يغلقن أجفانهما للحصول على الراحة الحقيقية للعين نفسها. بدلا من ذلك، تستخدم الدجاجات جفن ثالث صغير يعرف باسم "الجلد الجالبي"، وهو يعمل كمؤقت طبيعي لغسل وتنظيف القرنية والحفاظ عليها رطبة وأساساً حماية عينها من الضرر عند عدم استخدامها.

بالإضافة لذلك، تمتلك الدجاج القدرة على التحكم بمعدل نبضات القلب وفقاً لحالتها النفسية والفسيولوجية المختلفة - وهذا يشمل أيضاً حالات النوم المختلفة. خلال الليل وعند الشعور بالأمان، تنخفض معدلات ضرباتها القلبية مما يساعد جسمها على استعادة الطاقة بكفاءة أكبر. أما عندما تشعر بمخاطر محتملة سواء كانت خارجية أو داخلية للجسم، فتزيد سرعتها لتوفير أكسجين ووقود إضافي لمحاربة تلك المخاوف البيئية المحتملة.

في نهاية المطاف، رغم اختلاف أساليب الحياة ونظام النوم الخاصة بهم، فالطبيعة فعلت كل شيء بطريقة مثالية حتى تتمكن جميع الأنواع - بما فيها الدجاج - من تحقيق التوازن اللازم لبقاء واستمرارية الحياة بكل سلامة وصحة.


إسحاق بن زينب

11 مدونة المشاركات

التعليقات