سمك الأجاج السوري: نظرة شاملة حول خصائصه ونطاق انتشاره واستخدامه وأهميته الاقتصادية

سمك الأجاج السوري، المعروف أيضًا باسم "دنيس"، يُعد واحدًا من الأنواع الشهيرة من الأسماك المستوطنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذا النوع من الأسماك

سمك الأجاج السوري، المعروف أيضًا باسم "دنيس"، يُعد واحدًا من الأنواع الشهيرة من الأسماك المستوطنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذا النوع من الأسماك له أهمية كبيرة ليس فقط بسبب خصائصه الفريدة بل أيضًا بسبب دوره الكبير في الزراعة المائية والصناعة الغذائية.

الخصائص الشكلية

يتميز سمك الأجاج السوري بحجمه المتوسط إلى الكبير، حيث يمكن أن يصل طوله إلى 70 سنتمتر ووزنه إلى 6 كيلو غرامات. يتميز شكله بجسم مستطيل مع رأس صغير نسبيًا، مما يعطي فكه السفلي والفكي الأعلى القدرة على فتحهما لمسافة طويلة. يحتوي كل فك على 4 أو 5 أو 6 أسنان صغيرة تشبه الخيوط الخيطية، بالإضافة إلى صفائح أخرى من الأسنان الأكثر حدة خلف تلك الأسنان الأمامية.

الموطن والتوزيع الجغرافي

سمك الأجاج السوري ينتمي أصلاً إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، ولكنه موجود أيضًا على طول ساحل المحيط الأطلسي الغربي من المملكة المتحدة جنوبًا حتى السنغال. كما يوجد بكثافة أقل بكثير في بحر آزوف والبحر الأسود. يتكيف هذا النوع من الأسماك مع مجموعة متنوعة من البيئات المائية، بما فيها المسطحات البحرية المعتدلة الملوحة، كالمد والجزر وملوثات الأنهار. يعيش غالبًا بالقرب من الشعاب الصخرية والشجيرات البحرية، وفي مناطق المد والجزر ذات العمق المنخفض نسبيًا - حوالي 30 متر تحت سطح الماء بالنسبة للصغار وحتى 50 متر بالنسبة لكبار السن.

النظام الغذائي والتكاثر

سمك الأجاج السوري معروف بتنوع غذائه، فهو يأكل أساسًا الرخويات والثدييات ذات القشرة الناعمة ولكن قد يستهلك بعض النباتات أيضًا بناءً على توفر طعام آخر. يبلغ الذكور درجة النضج الجنسي بعد سنتين تقريبًا ويتراوح طولها عند ذلك الوقت بين 20 و30 سم؛ أما الإناث فتصل إلى مرحلة النضج الجنسي عندما تحافظ على حدود الطول بين 33 و40 سم خلال نفس الفترة العمرية تقريبًا. تستطيع الإناث وضع ما متوسطه 20-80 بيضة يوميًا لفترة تمتد لأربعة أشهر كاملة أثناء موسم التفريخ الخاص بها.

الاستخدامات والاستدامة

يُعتبر سمك الأجاج السوري أحد أكثر أنواع الأسماك شعبية للتكاثر التجاري داخل المنطقة المتوسطة الشرقية ومعظم أوروبا الجنوبية وغيرها من البلدان الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بلغ متوسط إنتاج الوزن لكل سنة نحو 70 ألف طن متري في جميع أنحاء هذه المناطق، وذلك يشير إلى طلب عالمي هائل لهذه السلعة الثمينة نظرًا لمكوناتها عالية القيمة الصحية والعناصر المغذيّة العديدة الموجودة داخله. وهذا الدعم المجتمعي الواسع جعل هذا النوع ذا أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للدول المنتِجة لها مثل المغرب والبرتغال وايطاليا والعديد ممن سبقت تسميتها.

لقد شهد تاريخ زراعة وتنمية تجمعات هذا النوع نجاحاً ملحوظاً خاصة منذ الثمانينات وما بعدها بفترة وجيزة حيث بدأ العمل بنظام تربية جديد طورته دول عديدة منها اليونان وايطاليا وغيرها الكثير مما أدى لتحقيق نتائج مثمرة حقاً.

Komentar