يعتبر حيوان الفوسا، بكل تأكيد وبلا جدال، واحداً من أكثر الثدييات إثارة للاهتمام والأكثر استحقاقاً للبحث داخل سلسلة الأنواع النباتية العظيمة في العالم الطبيعي. ينتمي هذا الحيوان الرائع إلى الجزيرة الأفريقية الواقعة جنوب شرق أفريقيا، وهي مدغشقر. يُطلق عليه اسم "الفوسا" ويظهر بشكل يشبه خليطاً بين خصائص القط والبشر والكلب والنمس، مما يجعله فريداً حقاً وسط مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية الأخرى.

السِّمة الرئيسية والفَرْق الجيني:

إن الاسم العلمي له ("cryptoprocta ferox") يكشف جانباً آخر مثير للاهتمام لهذه الظاهرة البيئية المتفردة؛ فهو مشتق أساسياً من اللغة اليونانية القديمة والتي تشير بكلماتِها الأولى "Crypto-" (تأخذ معناها الخفيّ) ثم يليها "-procta"، وتعني الجزء الأخير منه المؤخرة! وهذه التفاصيل تساعد الباحثين الذين يعملون ميدانياً لتحديد موقع هذه الدببة الصغيرة ذات اللون الأحمر البني الناعم أثناء التجوال نهارا باحثين عن طعام لهم ليلاً تحت عمود الشمس الحارقة فوق أشجاره الشاهقة بطول يصل حتى متر ونصف متر بالإضافة لطوله ذيله الذي يساعد بدوره بالتوازن وثبات الجسم أثناء مسيره عبر الأغصان المرتفعة ناحية الأعلى بحثا عن وجبته اليومية المستمدة أساسا من ثمار مختلفة وأنواع مختلفة أيضا منها تلك المعتمدة بنسبة عالية جدا بحسب دراسات علم الأحياء الحديثة بأنواع البط والإنسان والقرد المعروف باسم Lemur وكذلك بعض أنواع غير معروفة نسبيا مثل Mustelidae, Viverridae , Galidae .

الحياة الاجتماعية والحركة الفيزيولوجية الخاصة:

على الرغم من كون حياة معظم أنواع الحيوانات الاجتماعية تعتمد بدرجة أساسية على التجمعات الكبيرة مقارنة بمفرداتها إلا أنه يوجد استثناء واضح فيما يتعلق بسلوكيات فرد واحد فقط وهو هنا "فوسّا". فالفقرات التاريخية تؤكد بأنه يقوم دائماً بالسير وحيدا منذ بداية حياته وخلال مرحلتَي الحمل والتكاثر حتى بلوغه سن الشباب. بينما تقوم الأمهات ورغم عزلهم الآخر برعايتها للأطفال حديث الولادة قبل رحلتهم الفردية المقبلة نحو مستقبلهم محفوفة بالمجهول والمغرورة بالإمكانيات الجديدة المكتشفة حديثا للتكييف والعيش أحرارا بلا رقيب ولا حارس ولا شهود مراقبين أيضًا خارج حدود منطقتكم الحيادية المحددة سابقاً وفقيا للقانون الدولي لحماية الحياة الصحراوية والجبلية عامة وللمحميات الخاصة بها خصوصا! كما نلاحظ قدرتها الاستثنائية على المشي والثبات بإحدى يديك أمام عينيك مباشرة عندما تريد التقاط صورة فوتوغرافية لها بدون شعور بالحركة مهما كانت سرعت التصوير وزاوية المنظر المستخدم فيها وذلك بسبب قوة العضلات الموجودة بالأطراف الأربع لديها والذي يسمح لها بصنع مكعبات متينة ومتينة بشكل خاص كي تستطيع الوقوف مطمئنة تمام المطمئنين رغم وجود عدة عوامل خارجية قد تخطف انتباه البعض ممن أمامه ممن يرغب بتقديم المساعدة لها وقت حاجته لذلك الأمر المصنف بعد التأثير الكبير لكل حدث سيء حدث سابقا ولم يتم توقع حدوثه مجدد حاليا حسب الآراء العامة للشخص نفسه حول احتمالية تكرار نفس الوضع مرة أخرى!! أخيرا وليس آخرا فإن النظر إليه مباشرة سيرى بجلاء كيف تبدو العينان كبيرتان وعريضتين تشيران لعظمة الذكاء وإبداع التصميم الخالق القديم الأعظم لنا جميعنا مخلوقات خلقه سبحانه وتعالى.

وفي النهاية يبقى ذكر الله تعالى ودعوات الجميع بأن يحفظنا جميعاً مما نجهل عنه وما نعرف ويجنبنا الشرور والمعاصي إنه سميع مجيب الدعوات وكل عام وانت بخير يا صاحب المحراث.