تعتبر سمكة المهرج واحدة من أكثر الأسماك البحرية شهرةً ورقةً بين عشاق الحياة المائية حول العالم. هذه الأسماك التي تتميز بشكلها الملون الجذاب وتواجدها الدائم تقريبًا في الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية، تعيش أساسياً في الشعاب المرجانية الاستوائية والمياه القريبة من الشاطئ في مناطق مثل الهند وغرب أفريقيا وأستراليا وشرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
اسم "المهرج"، كما يوحي، ينبع من ألوانها الزاهية ومظهرها الفريد. معظم أنواع أسماك المهرج تأتي بمخططات لونيّة متناقضة تتراوح ما بين الأبيض والأصفر والأحمر البرتقالي والأزرق وبقع سوداء واضحة. هذا التصميم البديع ليس فقط لأنه جميل للنظر إليه ولكنه أيضًا وسيلة للدفاع ضد الحيوانات المفترسة - فهي تمتزج مع النغمات المتنوعة من المرجان لتكون غير مرئية للعين البشرية وغيرها من مخلوقات البحار.
تعيش سمكة المهرج عادةً علاقة تكافلية مع بعض الأنواع من المرجان والتي توفر لها مأوى آمن وحماية من المخاطر الخارجية. في المقابل، تقوم الأسماك بتنظيف المناطق المحيطة بالمخالب مما يساعد على نمو المرجان الصحي والحفاظ عليه. حاسة الشم لدى هذه الأسماك قوية للغاية بحيث يمكن استخدامها كوسيلة للتواصل والتحديد المكاني داخل البيئة المعقدة للمرجان.
على الرغم من شعبيتها الواسعة ومعرفتها العامة، إلا أنه مازالت هناك جوانب كثيرة تحتاج إلى استكشاف بخصوص سلوكيات وضوابط حياة هذه الأسماك الرائعة. لكن بدون شك، فإن مساهماتها في النظام البيئي البحري واستخداماتها المحتملة المستقبلية كمصدر للأدوية والاستزراع السمكي يجعل دراستها أمرًا بالغ الأهمية والعناية.
