هل هناك ذكر معين بعد كل ركعتين من صلاة التراويح؟

التعليقات · 5 مشاهدات

في الإسلام، الأذكار هي جزء من العبادات، والأصل في العبادات هو المنع منها إلا بدليل شرعي يوجبها أو يستحبها. لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحا

في الإسلام، الأذكار هي جزء من العبادات، والأصل في العبادات هو المنع منها إلا بدليل شرعي يوجبها أو يستحبها. لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أنهم ذكروا الله بذِكر معين بعد كل تسليمة أو تسليمتين من صلاة التراويح. هذا يدل على عدم وجود ذكر جماعي معين بين ركعات التراويح.

خير الهدي في اتباعه هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في أمور العبادات، بفعل ما فعلوه وترك ما تركوه. ومع ذلك، لا مانع من أن يدعو المصلي الله، أو يقرأ القرآن، أو يذكر ربّه تعالى، من غير تخصيص آيات معينة أو سور أو ذكر بين الركعات، ومن دون أن يكون ذلك بصوت واحد، ولا بقيادة الإمام أو غيره.

العلماء مثل الشيخ محمد العبدري المشهور بابن الحاج ينصحون الإمام بتجنب إحداث الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ لأن ذلك كله من البدع. كما ينهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح "الصلاة يرحمكم الله"، لأنه محدث أيضاً.

في النهاية، الأفضل هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العبادات، والالتزام بالأصل التوقيفي في العبادات في كميتها وكيفيتها وزمانها ومكانها وسببها وصفتها.

التعليقات