قطط نادرة معرضة للخطر: رصد الأنواع المهددة وانقاذها

في عالم الحيوانات الأليف، تحتل القطط مكانة خاصة ولا جدال فيها بأن بعض أنواع هذه الثدييات الصغيرة تواجه مخاطر كبيرة تهدد وجودها. إن الوعي بوضع تلك القط

في عالم الحيوانات الأليف، تحتل القطط مكانة خاصة ولا جدال فيها بأن بعض أنواع هذه الثدييات الصغيرة تواجه مخاطر كبيرة تهدد وجودها. إن الوعي بوضع تلك القطط المهددة بالإنقراض ضروري جداً لتنفيذ خطوات حماية فعالة قبل فوات الأوان. وفي هذا السياق سنستعرض عدداً من الأمثلة لنقدم لكم نظرة أقرب حول أصناف معينة من القطط التي تتطلب مساعدتنا العاجلة.

أولاً, نجد "القط الصومالي"، وهو نوع مميز يمتاز بفرو طويل وجميل ونابض بالحياة. رغم أنه ليس شائعاً كباقي الأقسام الأخرى من القطط الشائعة مثل سيبيريان, ماين كون, وغيرها, إلا إنه يعاني من انخفاض كبير في معدلات تكاثره بسبب عدم توفره في العديد من البيئات الطبيعية الطبيعية له. الوجه الآخر لهذه المشكلة يأتي من خلال التعرض لمحاولات الاتجار غير القانوني الذي يزيد الضغط عليه بشكل كبير.

ثم هناك أيضا "القِطُّ الرَسْمِي"، والذي يعرف أيضاً باسم الرسم الأمريكي قصير الشعر -وهو النوع المحبوب والمألوف لدى الكثير-. لكن يبدو أن شعبيته قد تكون السبب الرئيسي لوضعه الحالي؛ إذ أدت عمليات التربية الانتقائية إلى مشكلات صحية متزايدة بين أفراده مما دفع منظمة الصحة العالمية للإعلان عنه ضمن قائمة الأنواع المعرضة للموت.

أما ثالث وأكثر الأنواع شيوعا فهو "البحر الأحمر ذو ذيل الطائر". ويوجد بشكل أساسي في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الغربية وتميزه النقاط السوداء الدقيقة الموجودة فوق جسده الفضي الجميل. ومع ذلك فإن فقدانه لوطنه الأصلي وتدمير بيئاته الحيوية جعله عرضة لتغير المناخ وخفض مستويات المياه نتيجة للتغيرات البشرية المؤثرة عليه وعلى موطن عيشه التقليدي.

ومن المهم للغاية إدراك مدى حساسية حالة كل واحد منهم ومواصلة دعم جهود البحث العلمي والحفاظ عليها عبر تشجيع البرامج الوطنية والدولية لحفظ الحياة البرية ولإعادة تأهيل وسكاناتها الأصلية لها. بالإضافة إلى الحد من آثار تغير المناخ ومنع التجارة غير الشرعية للأصناف المستوطنة منها والتي يمكن أن تضمن استمراريتها ونشر ثقافة المسؤولية تجاه حقوق الطبيعة داخل المجتمعات المختلفة عبر العالم.


زاكري العبادي

8 مدونة المشاركات

التعليقات