تعتبر الإسفنجيات مجموعة غامضة ومذهلة داخل مملكة الحيوانات. رغم أنها تبدو بسيطة وغير متحركة، إلا أنها تتمتع بالعديد من الخصائص التي جعلتها تتبوأ هذا التصنيف. أولاً، الإسفنجات ذاتية التغذية؛ فهي تستمد طعامها مباشرة من محيطها بدلاً من الاعتماد على الغذاء الخارجي كما تفعل معظم النباتات. هذا التحليل الغذائي يضعها في فئة النظم البيئية للحيوانات أكثر منه للنباتات.
ثانيًا، الإسفنجات قادرة على الحركة بطريقة معينة، وإن كانت غير مرئية للعين المجردة. يمكن للإسفنج نقل خلاياه إلى مناطق جديدة بناءً على الظروف البيئية المتغيرة، وهذا دليل آخر على نشاط حيوي يشترك فيه فقط مع باقي الثدييات. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك بعض الأنواع القدرة على إعادة النمو بعد التعرض للحوادث الطبيعية مثل الأعاصير الشديدة. هذه الخاصية تعزز فهمنا بأن الإسفنج ليست مجرد هياكل ثابتة ولكن هي كائنات حية تتفاعل وتستجيب لتغير بيئتها.
علاوة على ذلك، تحمل الإسفنج تركيبة جينية مشابهة لمعظم الحيوانات الأخرى. لديها حمض نووي DNA يحمل التعليمات الوراثية اللازمة لبقائها ونموها، مما يدعم أيضاً مكانها ضمن سلسلة الحياة الحيوانية.
في نهاية المطاف، بينما قد يبدو الأمر مفاجئًا، فإن الأدلة العلمية تدفع نحو تصنيف الإسفنجات كجزء أساسي ومتنوع من عالم الحيوان. إنها تذكرنا بأن جمال العالم الطبيعي يكمن في تنوعه وعدم قابلية التنبؤ به.