• صاحب المنشور: سعدية بن عثمان
  
  ملخص النقاش:
  في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم، أصبح التحول الرقمي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. هذا التحول لم يقتصر على القطاعات التجارية والخدمية فحسب، بل طال أيضاً قطاع التعليم العالي. في الدول العربية، يأتي التحول نحو التعلم الرقمي كمحاولة لتحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الوصول إليه، ولكن هذه العملية ليست بدون تحديات.

الفرص المحتملة للتحول الرقمي

1. إمكانية الوصول: تقدم المنصات التعليمية الإلكترونية فرصة أكبر للمتعلمين الذين قد يكونوا بعيدين جغرافياً أو محدودي الحركة، مما يعزز المساواة في الحصول على تعليم عالي الجودة.

1. التكلفة: يمكن للتدريس عبر الإنترنت أن يقلل من تكلفة تعليم الطلاب، خاصة فيما يتعلق بتكاليف البنية التحتية والمواد الدراسية.

1. التنوع والتخصيص: توفر البيئات التعليمية الرقمية مجموعة متنوعة من المواد والأدوات التي تسمح بالتعلم الشخصي والإبداعي أكثر.

1. الأرشفة والتقييم: تساعد التقنيات الرقمية في تنظيم وإدارة كميات كبيرة من المعلومات وأنظمة تقييم الأداء بطريقة فعالة وعادلة.

التحديات الواجب مواجهتها

1. شغف المعلم وتأثيره: غالبًا ما يلعب شخصية المعلم دوراً هاماً في جذب انتباه الطلاب وتعزيز مشاركتهم الفعالة؛ وهذا الجانب قد يتراجع في بيئة افتراضية غير مباشرة.

1. العوائق الفنية والبنية التحتية: هناك حاجة ملحة لتطوير شبكات إنترنت عالية السرعة وبرامج حاسوب متعددة الوظائف لدى الجميع - وهو أمر ليس موجود حاليا بكثرة خصوصا في بعض المناطق الريفية وغير المتقدمة تكنولوجيا مقارنة بباقى مناطق الدولة نفسها.

1. الاستمرارية الأكاديمية: تحتاج المؤسسات إلى إعادة النظر في كيفية ضمان الاستمرارية الأكاديمية مع الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الافتراضية والتي تتطلب وجود ثقافة رقمية قوية بين جميع أفراد المجتمع الجامعي بغض النظر عن أعمارهم وخبراتهم التقنية المختلفة.

1. **التحقق من هوية الطالب ومنتجاته\": فى السياقات الكلاسيكية كان يُفترض تقليديا بأن حضور طالب شخصيا للدروس وضرورات اتمام الاختبارات تؤكد هويته وقدراته حقا بينما فى الغرف الصفية الشبكية الواسعة فإن مشكلة الإثبات الذاتي تصبح محور القلق الأساسي حيث أنه من السهل نسب المنتوجات الخاصة بذوي المهارات الأعلى لحساب مستخدم آخر أقل قدرة بجانب سلبياتها الأخرى مثل سرقة المحتوى وانتحال الهويات المشابه لما يحدث داخل الحرم الجامعى أيضا!

وفي النهاية، رغم وجود العديد من العقبات التي تواجه عملية الانتقال التدريجي نحو استخدام الوسائل الحديثة لنقل الثقافات والمعارف العلمية سواء أكانت مكتسبة أم مبتكرة جديدة تماماً إلا إنها تحمل الكثير من القدرات الرائدة والفوائد المثمرة أيضًا لكل مجتمع علمي مهتم بإحداث تطورات ذات أهميتها القصوى بمجالات البحث والدراسة المستقبلية بلا شك!