- صاحب المنشور: ميار القاسمي
ملخص النقاش:
بدأ نقاش حول موضوع "تغير المناخ وتأثيره المحتمل على الزراعة"، حيث عرضت ميار القاسمي منظورها التفاؤلي، مشيرة إلى ضرورة النظر لتغير المناخ كمصدر للإلهام والابتكار. اقترحت استخدام التكنولوجيا الحديثة لتنمية المحاصيل التي تقاوم الجفاف والحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى الاستثمار في الزراعة العمودية والبيوت الزجاجية الذكية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي. كما تساءلت إذا كنا مستعدين للتخلّي عن الممارسات الزراعية التقليدية وانتقالنا إلى نموذج أكثر استدامة.
رد المهندس القاسمي متفقاً مع رؤية ميار، مؤكداً على قدرة التكنولوجيا على تعزيز الإنتاجية الغذائية وضمان الأمن الغذائي وسط ظروف المناخ المتغيرة. ومع ذلك، أثار مخاوفه بشأن إمكانية إقصاء الفلاحين والصغار منهم بسبب نقص الموارد اللازمة لتطبيق هذه التقنيات الجديدة.
حميدة الغنوشي ذهبت أبعد، موضحة أن أي تحول نحو نماذج زراعية جديدة يتطلب دعامة اجتماعية كاملة للفلاحين، خاصة الصغار منهم. بدون خطة انتقال واضحة، قد تبقى هذه الفئة خلف الركب بسبب محدودية مواردها وعدم الحصول على دعم كافٍ.
وأضاف عبد الودود التونسي قائلاً إنه يجب أن تكون العدالة الاجتماعية والإقليمية ضمن الأولويات القصوى أثناء عملية التحول هذه. بينما شدد كريم الموريتاني على ضرورة وجود سياسات تدريجية وشاملة تسمح للفلاحين الصغار بمواكبة التقدم دون فقدان رابطهم بتاريخ الزراعة وعاداتها المحلية.
وأخيراً، اتفقت بهية المنور وبيان بن قاسم على أهمية النهضة الشاملة والفورية عند التعامل مع قضية التحول الزراعي في ظل تغيرات الطقس العالمية. يجب أن تتضمن الخطط الحكومية والدعم المؤسساتي تدابير عدلية لضمان عدم بقاء أي فئة داخل القطاع الزراعي خارج دائرة الفائدة.