شجرة المانجو، المعروفة بثمارها اللذيذة والمغذية، تتطلب بعض الصبر لرؤية أول إنتاج لها. في الواقع، يمكن أن تستغرق هذه الشجرة من خمس إلى ثماني سنوات قبل أن تبدأ بإنتاج الثمار. رغم طابعها البطء النموي، فإن انتظار بداية الإثمار يستحق بالتأكيد لما تقدمه الشجرة لاحقاً من فوائد غذائية وفنية.
بالعودة إلى ظروف الزراعة المثالية لشجرة المانجو، فهي تعيش بسعادة في مجموعة متنوعة من التربة - سواء كانت خفيفة أم ثقيلة مثل الطين. أفضل نوع من التربة هي تلك العميقة والدافئة قليلاً والتي تسمح بتصريف الماء جيّدًا. تprefer أشجار المانجو أيضًا دورة حرارية دافئة إلى حارة خاصة أثناء موسم الإثمار للحصول على أعلى جودة للفواكه. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الريادة ومقاومة درجة الحرارة القصوى تحديات رئيسية بالنسبة لهذه الأشجار.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل تؤدي إلى التأخير في إنتاج الفاكهة لدى أشجار المانجو بما في ذلك الأمراض والفطريات المختلفة التي تضر بنظام النباتات الجذرية والأزهار والبذور. أحد أهم الأمثلة على هذه المشاكل الصحية هو "أنثراكوز"، وهي حالة تنتهك نظام الأشجار كاملا بما فيه الفاكهة نفسها.
ومن الجدير بالذكر أيضا دور الأحوال البيئية القاسية مثل البرد والعوامل الجوية الأخرى المؤدية للتلف الجزئي للأجزاء الهيكلية والنضوج المبكر للنبتة مما يكبد نقصا ملحوظا في انتاجيتها فيما بعد. ولذا فإن اختيار الموقع المناسب للزراعة يعد جزءًا حيويًا من عملية نجاح الزراعة.
ختاما، عندما يحین الوقت لنقطف ثمار المنجو الناضجة، يحدث ذلك غالبًا بعد مرور نحو ثلاثة شهور تقريبًا منذ ظهور الأزهار الأولى. ويمكن جمع المحصول بحرص لمنع التعرض للهبوط المفاجئ بدرجات الحراة المنتشرة حديثا والذي يفقد الثمار الكثير من ليونتها وطراوتها الطبيعية.
