الصحة العامة للكلاب هي أولوية بالنسبة لأصحابها ومعارف الرعاية البيطرية. واحدة من الحالات الصحية غير العادية التي قد تواجهها كلابنا هي الصرع. هذا المرض يتميز بنوبات صرعية تحدث بشكل متكرر ودون سابق إنذار. هناك العديد من الأسباب المحتملة للصرع لدى الكلاب والتي تتراوح بين الجينية إلى الأمراض الفيروسية والإصابات الدماغية.

الأسباب الوراثية تعد أحد أكثر النظريات شيوعاً حول سبب الإصابة بالصرع في الكلاب. بعض سلالات معينة مثل Labrador Retrievers وBeagles وGerman Shepherds معروفة بأنها معرضة لهذه الحالة بسبب تاريخ عائلي من الصرع. هذه الحالة غالباً ما تكون موجودة منذ الولادة وقد تصبح بارزة خلال مرحلة البلوغ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض للمواد السامة - سواء الغذائية أو غير الغذائية - إلى نوبات الصرع. على سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من شوكولاتة الدارك أو الثوم يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة بما فيها النوبات. أيضاً، بعض أنواع النباتات المنزلية ومبيدات الآفات يمكن أن تحتوي على مواد سامة للكلاب.

بالإضافة للأسباب الوراثية والتسمم، فإن الإصابات الدماغية الناجمة عن حوادث أو إصابات أخرى قد تؤدي أيضا إلى الصرع. حتى التهاب الدماغ، وهو نوع من الالتهاب الذي يحدث داخل المخ، يمكن أن يساهم في ظهور نوبات الصرع.

العلاج الفعال لمرضى الصرع يختلف بناءً على السبب الرئيسي للحالة. في العديد من الحالات، الأدوية المضادة للتشنج تساعد في التحكم بالنوبات وتقليل تكرارها. بالإضافة لذلك، تقديم بيئة هادئة ومريحة لهؤلاء الحيوانات المحبوبة يساعد كثيراً في تخفيف القلق والألم المرتبطين بالحالة.

في النهاية، الوقاية خيرٌ من العلاج دائماً. التأكد من تغذية كلبك بصورة ملائمة ومتوازنة والحفاظ على سلامته أثناء اللعب خارج المنزل سيقلل كثيراً من احتمالية تعرضه لنوبات صرع مستقبلية. إذا لاحظت أي تغييرات في سلوك حيوانك الأليف، فمن المهم التواصل مع الطبيب البيطري للحصول على المشورة الطبية المناسبة.