إذا لاحظت المرأة لونًا بنيًّا فاتحًا بعد مرور ستة أيام منذ بدء دورتها الشهرية، فإن هذا اللون لا يعد جزءًا من فترة الحيض وفقًا للشريعة الإسلامية. يفسر الفقهاء ذلك بأن أي تغيير ملون يحدث عقب ظهور علامات النقاء والتطهّر - مثل الماء الأبيض الذي يمكن التعرف عليه بالأعين العادية - يُعتبر غير مرتبط بفترة الحيض. وهذا يعني أنه لن يشكل مانعاً أمام أداء الصلوات وصوم رمضان وممارسة العلاقات الزوجية بشكل طبيعي مع زوجها.
يقدم لنا الإمام ابن عثيمين توضيحات مهمة حول هذا الموضوع. فهو يؤكد أن تلك الظاهرة - سواء كانت صفراء أو كدرة - المرتبطة بالحيض الأصلي أو مجاورة له، تعتبر جزءً منه وبالتالي تخضع لقواعد وتعاليم محددة تتعلق بالحياة الدينية للمرأة المسلمة. أما عندما تحدث بعد تأكد الوصول لطهر واضح، فإن لها وضع مختلف تمام الاختلاف حيث تصبح مجرد ظاهرة ثانوية ولا تؤدي لأي تأثير شرعى سلبي عليها فيما يتعلق بتلك الأمور الثلاثة الرئيسية المشار إليها سابقاً.
ولكن ينصح باستشارة عالم دين موثوق للحصول على رأي شخصي بناءً على حالتك الخاصة واستفسارات إضافية قد تحتاج للإجابة عند مواجهة حالات مشابهة مستقبليا بإذن الله تعالى.
