الكبش الصردي ليس مجرد خروف؛ إنه رمز ثقافي وصفتة راقية لدى العديد من مغاربة خلال موسم عيد الأضحى المبارك. هذا النوع من الخراف له تاريخ غني وميزات فريدة جعلت منه الخيار الأول لمتابعي العيد التقليدية.
الأصل والتوزيع الجغرافي
يُرجِع المؤرخون أصول الكبش الصردي إلى الجزيرة العربية، لكنه اليوم ينفرد بشهرة واسعة داخل المملكة المغربية. يُعتَبَر إقليم سطات، وبالتحديد منطقة بني مسكين، موطن هذه السلالة النادرة والتي يتم تربيتها بشكل محترف عبر الزواج بين ذكور الصردي وإناث تدلا. يُعدّ الصردي جزءاً أساسياً من الاقتصاد المحلي حيث تستغل خصائص المناطق الريفية النائية لإعادة إنتاج كميات كبيرة سنوياً تتخطى الآن عتبة الثلاثة ملايين رأس وفق آخر الاحصائيات الرسمية.
التصنيف والسلالة
وفق نظام تصنيف رسمي معتمد هناك ثلاث فئات رئيسية للحملان بالمملكة تشمل "الجبلية"، "الهضبات" و"الشاطئ". يندرج تحت بند الأخير مجموعة متنوعة للغاية مكونة من أكثر من عشرين فرعا مختلفا للأغنام بما فيها العنبر الشهير المصنوع يدويا بجودة عالية جدا بالإضافة للتعاقب الموسمي المنتظم لنوعيته المالية التي تعد مصدر دخل هام لدور تركيز اللحوم الرئيسية بمراكش والدار البيضاء وغيرهما مما يساهم بنسبة ٢٪ من مجموع صادرات الدجاج المجمدة فقط! ويبقى المعدل الحالي لأرباح التجارة الدولية أقل حظوظاً نظراً لقيمة منتوجاتها الحليب الضئيلة نسبيا عموما.
مواصفات خارجية وخصائص بيولوجية
يتم التعريف بصاحب المشهد الباهر باستحضاره واضح الخطوط العريضة التالية : اللون الأبيض المشرق المتداخل أحياناً بحزم سوداوية بسيطة فوق العين والفَم ومن خلف الكتفين حتى أخمص القدمين وفي بعض المرّات . الحَشْوة المعقدّة ذات المنحنيات الملتفة المزدوجة تبرز ابتكارات جيولوجيا بدائية تعكس قدرة خارقة على الاستمرار رغم ظروف الحياة الصحراوية القاسية إذ تلعب دوراً محورياً ضمن استراتيجيات تكيف مجتمعاته الصغيرة .بين سنتَيْنا اثنتين وثلاث عشرة كيلوغراماً يجسد رزقه متوسط نوعه بغزارة وصلابة وانسيابية ملفتتين بالنظر للسواد العام لسائر أصناف 동급ائه فضلاًعنقدرته الفذةعلى اجتناب المساحات القاحلة فيما تبحث عنه عشه المثالى والمناسب للعيش فيه وسط جنبات سهول واسعة تمتد بعيدا بلا حدود ماقبل رؤية الافق .. هذه القدرة الخاصة منحته مكانة سامية وعالية لدى عامة السكان الذين يشترون وحدها أفراد ذكورها قرب قرب اقتراب أجواء مهرجان الختام السنوي الكبير والذي يستمر ثلاثة ايام تتخلله مظاهر الفرحة والسرور والتراحم الاجتماعي نحو الضعفاء والكشف عن مخبوآت جداد لذيذة مطهوة علي طريقة تراث الامهات القدامي مستخدمين بذلك طبخة خاصّة متوارثة منذ القدم تُطبَّخ باستخدام زيت الزيتون البلديّ الحريري . لذا يمكن اعتبار سعر قطعه الواحد خمسماية دولارا أمريكية أمرٌ منطقي تمام الانسجام مع الوضع الحالي للدولة وذلك مقابل الحصول علی طعم مميز ومعاملة كريمة تجاه كافة أنواع الأطعمة الأخرى المعتاده داخليا وخارجيا أيضًا !