تزخر مياه البحار والمحيطات بمجموعة متنوعة من الكائنات الحية، ولكل منها صفاته الفريدة وسلوكيات حياتها الخاصة. وعلى الرغم من ذلك، هناك كائن واحد يبرز بين جميع باقي الأنواع الأخرى - إنه "سمكة الزعنفة الشراعية"، المعروف أيضاً باسم "أبو شراع". تعتبر هذه السمكة العملاقة الرمز المثالي للسرعة والقوة تحت الأمواج.
وفقاً للعديد من الدراسات البيئية، تعد سمكة أبي شراع صاحب الرقم القياسي لأسرع مخلوق مائي، وقد وصلت سرعاتها القصوى حتى 68 ميلاً في الساعة، وفقاً لتقديرات فريق رايكويست لبحوث أسماك القرش. إن قدرتها الفذة على التحرك بسرعات جنونية ترجع بشكل رئيسي إلى شكل جسمها المتخصص وزعنفتها الخلفية الطائرة الضخمة والتي تشبه الشراع، مما يمنحها القدرة على الانطلاق عبر الماء بخفة وبراعة مذهلتان.
تنتمي تسمينة أبو श्रaac لرتبة الأسماك المشابهة للأفراخ، وتعيش أساساً في المناطق الاستوائية وشبه المدارية لمياه المحيطات العالمية. تتميز بشريط ذهبي لامع على جانبها وجسد عملاق ذو لون أزرق غامق مزدان بزعنفة خلفية مميزة بلون أزرق فاتح ونقاط باللون نفسه يعطي مظهراً فريداً لهذه السمكة الرائعة. يصل متوسط طولها لنحو ثلاثة أمتار ويمكن لها بلوغ الوزن الذي قد يتجاوز تسعين كيلوجرام.
يتضمن التصنيف العام لأنواع الزعنفات الشراعية صنفين فرعيين عالميين بارزين وهما: الأولى تتمركز بأنشطة رياضية في محيطات الهنديه والهادئ بينما تتبع الثانية مسارات خاصة بها داخل منطقة الأطلسي الجغرافية.
وعلى الرغم من بساطة معرفتنا بالنظام الغذائي لسلالة أبوشراع إلا أنه بوسع الثقة بأنه يعد أحد أكثر المفترسين فعالية ضمن حلقات سلسلة غذائية تلك المنظومات البيئية المالحة وذلك نظرا لكمية النشويات الهائلة المحصلة نسبيا بنسبة عالية للغاية وبالتالي تقليل نسبة كميات الأحياء البحرية الصغيرة المنافسة له بصورة كبيرة وفي المقابل زيادة معدلات تكاثر أفراد عينته بطريقة ملحوظة نتيجة لذلك. بالإضافة لذلك فهي تمتلك مجموعة مهولة من الأسنان المغلفة بعدد كبير جدير بالتذكر من رؤوس الأشواك الحادة مما يساعد أيضا بتسهيل عملية الإمساك والفرائس المختلفة مثل "السردين" و"الأخطبوط" وكذلك أنواع مختلفة من "الحبار". وعادة ماتفضل السمكة أبو شراع مناطق الظلال الداجنة ظلل فوق موجة سطح الماء أثناء ساعات النهارية قبل الانتقال لاحقا نحو الأعماق مثيرة ضجة بحرية هادرة تستحق مشاهدتها حال تجولت خفية بعيدا وسط بحور الدنيا!
إن اتخاذ إجراءات للحفاظ علي مستويات عديدة من تنوع الحياة البرية البحرية مهم جدا ليس فقط لصيانة شبكات بيئية مستقرة ولكن أيضًا بهدف المحافظة كذلك علی هيكل مجتمعی إنساني شامل ومتطور یعتمد بدرجة کبیرة علـى موارد ناشئه منهذه البيئات نفسها بغرض تحقيق رفآھە البشرین ورعایتهم وضمان استدامة نماءهن المستقبلی طبقا لما تقتضیه توجهات خطتی توسعه الیوم العالمي للحياة البحرية والعالم الأعم واتفاقیات الحمایا الدولیۃ الخاصۃ بهذا الخصوص مما يؤکد أهمیت این العملية وضرورت العمل المبكر الموحد لتحقيق اهداف سیاساتها الإنمائیہ والمعنیۃ بالحفظ والتکامل الوظیفي لشعبھا وخلائفیھا.