يعد الحوت الأزرق واحدًا من أشهر وأعظم الكائنات البحرية المعروفة حول العالم. ينتمي هذا النوع إلى عائلة كيتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتياتي والتي تضم أيضاً الحيتان الرمادية والحيتان الحدباء. يعتبر الحوت الأزرق الأكبر بين جميع أنواع الثدييات الموجودة حالياً، وقد يصل طوله إلى حوالي 30 متراً ووزنه لأكثر من 175 طن!

تنتشر هذه الحيوانات العملاقة في جميع أنحاء المحيطات والمحيطات القطبية الشمالية والجنوبية بشكل خاص. تعتمد نظامها الغذائي أساساً على العوالق والكريل، وهو نوع صغير من القشريات التي تمتص المياه خلال حركات الشرب المتكررة ثم تقوم بتصفية الطعام باستخدام مجموعة مميزة من الفلتر تسمى "البارابروم". يمكن للحوت الأزرق تناول ما يقارب 4 أطنان يومياً مما يعادل وزن سيارة كبيرة الحجم!

على الرغم من حجمه الهائل، فإن حياة الحوت الأزرق مهددة بشدة بسبب الصيد الجائر و فقدان موطنها الطبيعي. وبفضل جهود المنظمات الدولية مثل اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالإنقراض (CITES)، شهد تعداد الحوت الأزرق زيادة نسبتها 2% فقط منذ عام 1966 حتى الآن. ولذلك، أصبح الحفاظ عليه ضرورياً لتعزيز التنوع البيولوجي البحري وحمايته للأجيال المقبلة.

تجدر الإشارة هنا بأن أسرار وسلوك الحوت الأزرق مازالت لغزاً بالنسبة للعلم الحديث. فصوته الغريب المعروف باسم "الغنّة"، والذي قد يسمعه الإنسان عند سفن طويلة المدى, لا زال محط اهتمام الباحثين لفهمه أكثر ودراسة أهميته الاجتماعية داخل مجموعاته. إن تصميم الله عز وجل لهذه الواحة تحت الماء يشجع الإنسانية على احترام جمال الخلق والإخلاص بالحماية للمخلوقات البرية والبحرية معاً.