تحولات الاقتصاديات الناشئة: التحديات والفرص خلال جائحة كوفيد19

التعليقات · 1 مشاهدات

في ظل الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، تعاني الاقتصاديات الناشئة اليوم من تحديات غير مسبوقة. هذه الدول، عادة ما تعتمد بشدة على التجارة ا

  • صاحب المنشور: المغراوي بن قاسم

    ملخص النقاش:

    في ظل الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، تعاني الاقتصاديات الناشئة اليوم من تحديات غير مسبوقة. هذه الدول، عادة ما تعتمد بشدة على التجارة الدولية والاستثمارات الخارجية للنمو، وجدت نفسها تواجه انكماشًا اقتصاديًا حادًا بسبب توقف الحركة التجارية والعزلة الجغرافية. لكن رغم ذلك، تبدو هناك أيضًا فرص جديدة قد تولدت نتيجة لهذه الظروف الاستثنائية.

التحديات الرئيسية التي تواجهها الاقتصاديات الناشئة تشمل الانخفاض الكبير في أسعار النفط، الذي يؤثر سلبًا على موارد العديد من البلدان المصدرة للنفط. كما أدى الركود العالمي إلى تقليل الطلب على المنتجات الصناعية الزراعية والمواد الخام، مما أدى إلى خسائر كبيرة للشركات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع معدلات البطالة والفقر أصبح ظاهرة شائعة مع اغلاق الأعمال والتضييق المفروض على الحياة الاجتماعية.

الفرص المستقبلية

على الرغم من هذا الوضع الحالي المربك، إلا أنه يوجد بعض الفرص الواعدة للاقتصاديات الناشئة لاستغلالها. الأول هو زيادة الاعتماد على الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والتي يمكن استخدامها لتسهيل التعلم عن بعد وتوفير الخدمات الصحية عبر الإنترنت وغيرها من الحلول الإبداعية.

بالإضافة لذلك، قد يوفر الانتقال نحو "العمل المنزلي" فرصة لزيادة القوى العاملة المتاحة محليا، خاصة إذا تم تطوير البنية التحتية اللازمة لهذا التحول. أيضا، يمكن الاستفادة من تحويل دوائر التسوق المحلية والدعم الذاتي للمجتمع كوسيلة للتكيف مع البيئات التجارية الجديدة.

أخيراً وليس آخراً، قد تكون فترة التعافي مناسبة لإعادة النظر في سياسات الشمول الاجتماعي والاقتصادي الأكثر عدلا وإنصافا داخليا وخارجيا.

التعليقات