سمكة الزعنفة الشراعية، والمعروفة أيضًا باسم "أبو شراع"، هي بلا شك ملك سرعة قاع النهر. تنتمي هذه الكائنَة البديعة لعائلة Xiphiidae، وهي أحد أروع ما خلقه الطبيعة من مخلوقات بحرية. تسير سرعتها الخرافية بمعدلات مذهلة بلغت ذروتها عند علامة الثلاثين متر لكل ثانية - وهو رقم يصعب تصوره حتى بالنسبة لأشد عشاق الرياضات البحرية إعجابًا!
تعيش سمكة الزعنفة الشراعية بشكل أساسي في مياه كلٍّ من المحيطين الهادي والأطلسي وخاصة المناطق الأكثر دفئًا ذات درجة حرارتها المعتادة البالغة حوالي ٢٦ درجة مئوية. يبلغ طوله عادةً أكثر من ثلاثة أمتار بينما يقترب وزنه التسلسلي من ١٠٠ كيلوجرام مما يعطيها هيكل زنجاني رزين يشابه تلك الموجودة بالسفن التجارية الطويلة جدًا والقوية للغاية. ليس فقط أنها تسابق بسرعة جنونية ولكن أيضا قادرة فوق ذلك على القيام بركضات عالية جدا داخل البركان الجوفي بإتقان مهيب يفوق التصوير!
من الناحية الغذائية هي نوع مفترس بالكامل يقوم بشباك وبصيده مجموعة متنوعة من الثنائيات مثل الروبيان والحبار والأخطبوط وغيرها من أسماء العائلات المختلفة ضمن المملكة البحرية المتنوعة كذلك. تمتاز بزعنفتها العملاقة المرتفعة المسماه للشراع والذي يساهم بصورة كبيرة أثناء عمليات البحث والصيد خاصة عندما تريد تجمع فرائسك ومصادرتها تحت مظلتها الدفاعية البركانية المقاوِمة لهجمات الغاطسات والعناكب البحرية الأكبر حجماً منها! إن قوة وشدة وصمود المنقار المدببة لهذه الحلقة الانتخابية تعكس مدى قدرتها وحكمته للرد الفوري عند مواجهتهم لمثل هذه المواقف الخطيرة. ومع ذلك ، فإن تكرار تكاثره غير منتشر نظراً لصعوبات تحضير ورقومه اللازمة لإتمام العملية الإنتاجية لديه .
ولكن ربما أبرز خصائصها تميزا وندورا فيما يتعلق بتكوين أفواج كبيرة تضم عضويتين اثنتان وما فوق تستعمل فيها أشكال مهامه الخاصة لتوفير ملجأ مؤقت للحفاظ علي سلامة الأفراد المصاحبين لها خلال فترة تواجدها المشترك تحت سطح الماء. وإن كان الأمر يحتاج إلي المزيد من الدراسة العلمية الدقيقة لفهم تفاصيل طبيعة هذه الظاهرة الاجتماعية الفريدة لدى النوع الحالي ! وعلى الرغم من شعبيتها المتزايدة كنواع شهير لصيد الرياضيين المحبين للسفر والإستكشاف الا ان عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري نتيجة لقساوه ولزوجتنا مردوداته جعل استهلاكه محدودة نسبياً بالمقارنة بوسائل غذائه البدلية الأخري المتوفره حاليا حاليًا بفوائدهم العديدة للجسد الانسانى العامة .
هذه الصورة الحقيقية لسلوكيات الحياة اليومية الاستثنائي لبقايا حضارة باطن الأرض الخفيّة والذي حتما سيجعلك تبقي عيناك دوما مثبتتين بإشراق عليه عبر مرآة التاريخ الحديث مستقبل الإنسانية الواعد