- صاحب المنشور: عزيز بن العابد
ملخص النقاش:
تناول النقاش مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول العلاقة بين الترتيب المعقد في الطبيعة وبين التفسير العلمي مقابل الفرضية الدينية. بدأ "عزيز بن العابد" بفكرة أن التنوع الكبير والكفاءة في مختلف المجالات الطبيعية -الطيران لدى الطيور، ألوان الورود، وتعقيدات حياة الأسماك- تعد دليلاً واضحاً على وجود قوة عليا حكيمة ومتكاملة. وهو يعتقد أن هذه الحقائق المذهلة لا يمكن تفسيرها بشكل كامل من خلال التطور والانتقاء الطبيعي كما يشيع في العلم الحديث.
وعلى الجانب الآخر، طرح "عزيز الدين المدغري" رؤية تعتمد على المنظور العلمي. وفقاً لذلك، يمكن تفسير كل التعقيدات في الطبيعة بموجب نظرية التطور والانتقاء الطبيعي بعد ملايين السنين من التحولات البايولوجية. ورغم الاعتراف بأنه يمكن للعلم الحديث تقديم تفسيرات مقنعة لكثير من ظواهر الطبيعة، دعا "أشرف بن عزوز" إلى ضرورة الاحترام الكامل لكل آليات الفهم التي تقدم رؤى مختلفة حول خلق الله، سواء كانت تلك الرؤى مستمدة من الدراسات الدينية أو التجارب العلمية الحديثة.
ومن جهتها، ركزت "حميدة القفصي"، رغم تقديرها للدور المهم للعلم في وصف الواقع الطبيعي، على الجوانب الروحية والمعرفية لما تراه أبعد بكثير مما يقارب عليه التفسير البيولوجي البسيط. فهي تقترح أن التفاصيل المذهلة والجمال الواضح موجود في كثير من حالات الطبيعة بحاجة إلى تأمل أعمق فيما يتعلق بالقوة الإلهية غير المرئية والتي تحكم كل جوانب الحياة. وفي الخط النهائي، اتفقت "هبة بن خليل"، وانضم لها "أشرف بن عزوز" أيضاً، على أهمية الجمع بين كل الوسائل المعرفية لفهم أفضل لمبدعات الله، مؤكدتين على أن العلم والدراسات الدينية هما مكملتان وليس منافستان لبعضهما البعض.