يعيش نحل العسل، وهو أحد أكثر الحشرات شهرة وأهمية في العالم الطبيعي، عادةً في مجتمعات منظمة تعرف باسم "الخلية". هذه الخلية ليست مجرد هيكل عشوائي؛ إنها نظام معقد مصمم خصيصاً لتوفير الراحة والحماية للنحل. يعتمد تصميم وتوزيع خلايا النحل بشكل كبير على نوع النحل والموقع الجغرافي.
في المناطق الدافئة والاستوائية، يشكل نحل العسل عادة خليات خارجية مفتوحة تتكون أساساً من شمع عسل يصنعه النحل نفسه. هذه الخلايا غالبًا ما تكون موجودة داخل الأشجار أو الصخور أو حتى تحت الأرض. تتمتع هذه البنية بتدفق هواء جيد يساعد في تنظيم درجة حرارة الخلية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
على الجانب الآخر، في المناخات الباردة، قد يبني النحل خلايا أكثر تعقيداً باستخدام مواد أخرى مثل الطوب أو الزجاج. هذا النوع من الخلايا يسمى "الخلويات"، وهي مصممة للحفاظ على حرارة ثابتة وضمان سلامة الملكة والنحل العاملة خلال الشتاء القاسي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع خاصة من النحل مثل "النحلات الرملية" التي تبني أعشاشها داخل التجاويف الصغيرة الموجودة في التربة الرملية. كل نوع لديه طريقة فريدة لبناء مساكن تناسب متطلباته البيئية الخاصة.
خلاصة القول، أماكن سكن نحل العسل متنوعة ومتعددة الأشكال بناءً على عوامل مختلفة بما فيها المناخ وأنواع النباتات المتاحة والموارد الغذائية المحلية. لكن بغض النظر عن المكان، فإن هدف جميع النحال هو خلق بيئة آمنة ومستدامة لنمو وازدهار مستعمرة النحل.