تعتبر النحل جزءًا حيويًا وأساسيًا من منظومة الطبيعة التي نسعى غالبًا لفهمها وتقديرها أكثر. عندما نتحدث عن العمر المتوقع للنحلة, يجب علينا أولاً النظر إلى نوعها ومعلومات أخرى مهمة تتعلق بدورات حياتها.
النحل الوالد (الملكة) يمكن أن يعيش حتى ثلاث سنوات تحت ظروف مثالية, ولكن هذا ليس هو الحالة بالنسبة لمعظم الأفراد الآخرين ضمن الخلية. النحل العامل, وهو الأكثر شائعًا والأكثر نشاطًا داخل الخلية, يميل إلى الحياة لمدة ست أسابيع فقط خلال موسم الصيف. يتم استخدام معظم وقتها في جمع الرحيق وكتل البروتين اللازمة لبناء خلية جديدة وإنتاج عسل الجيل القادم. أثناء الشتاء, يمكن للنحل العامل أن يستمر بالعمل لأشهر عدة لأنه أقل نشاطا ويكون الغذاء متوفر بشكل محدود.
بالنظر إلى عمر النحال الصغير - والذي يُعرف أيضا بالنحل "الطيار", فهو الأكثر حداثة بين أفراد الخلية ويستمر حوالي ثلاثة أيام فقط! دوره الرئيسي يكمن في البحث عن مصادر غذائية جديدة وتمويل الطرق الجديدة أمام باقي الأعضاء في الخلية.
هذه الدورات الزمنية المختلفة تعكس الفروق البيولوجية والدور الوظيفي لكل فرد داخل المجتمع النحلي. كل مرحلة لها أهميتها الخاصة ودورتها الخاصة. لذلك, عند الحديث عن كم يعيش النحل, فإن الأمر ليس مجرد رقم ثابت بل قصة معقدة ومثيرة حول العمل الجماعي والحياة البرية.