تشكل الفطريات جزءًا حيويًا من عالم النباتات، حيث تعد واحدة من أكثر مسببات أمراض النبات شيوعًا. تتميز هذه الكائنات بتعدد أشكالها وأنواعها المختلفة التي تؤثر بطرق مختلفة على حالة وصحة النباتات. ينتشر مرض الفطريات غالبًا عبر وسائل متعددة مثل البذور المصابة، التربة، الأعشاب الضارة، الهواء، المياه، والحركة البشرية باستخدام الأدوات الزراعية. إن فهم تأثيرات الفطريات سيساعد المزارعين على التعامل بشكل أكثر فعالية مع المشاكل الصحية الناتجة عنها.
تتنوع مظاهر الإصابة بالفطريات لتشمل حالات معروفة كـ "الصدأ الأبيض"، الذي يتميز ببثور بيضاء شبيهة بالغبار وإنتفاخات على سطح الأوراق؛ وشقران الأوراق برسماته الحمراء والبنية المحمرة؛ وبياض زغبي بداية بلون أصفر ليحوله تدريجيًّا لبنى داكن؛ وكذلك ظهور مناطق دُققيّة بنفس اللون الأخير بسبب انتشار المرض المعروف باسم "البياض الدقيقي". كما يمكن رؤية آثار جانبية أخرى كالاصفرار أو موت كامل لأجزاء معينة من النبات نتيجة لنمو العفن الرمادي الواضح جدًا.
على الرغم مما سبق ذكره حول التأثير السلبي للفطر إلا أنه ليس كل الفطريات ضارة. فقد تساهم مجموعة فرعية منها في دورات الحياة الطبيعية من خلال عملية التفكيك والتغذية المدعومة بوسائل مشابهة لما يحدث أثناء نموها بالتزامن مع جذور نباتات حية منتجة للوقود مثل الذرة والفول السوداني والقطن وغيرهما كثير مما يجعل وجود هذه الأخيرة إلزاميًا للحفاظ علي توازن صحتهم العامة وتعزيز معدلات إنتاجيتها. بالإضافة لذلك فإن هناك نوع آخر يسمى شعرىّ الجلد والتي تستخدم كمقاوم طبيعي ضد أغلب المؤثرات المؤذية الأخرى وذلك باتباع نهج المكافحة الحيوانيه بدلاًعن طرق المبيدات الكيماوية التقليدية .
بشكل عام تعتبر عائلة الفطرائ مخلوقات ذات دور مفصلي داخل الشبكة الغذائية العالمية كونها تساعد أيضا فى توفير العناصر اللازمة لنشوء مجتمع خصب ومترابط لوحداتها كافة ؛ سواء كانت مؤازرة لإنجازات المجتمع الإنساني بمجموع أفراده وعلاقاته الاجتماعية المثورة منذ القِدم حتى يوم الناس هذا، أم مساهمة مباشرة فيما هو موجود الآن وما سيأتى مستقبلا من تطورات تكنولوجية جديدة ضمن منظومات بيئية سعيدة ومنفتحة بلا حدود مكانية وزمانية.