رحلة نمو شجرة الليمون: من البذرة إلى الغصن المثمر

التعليقات · 2 مشاهدات

تزدهر زراعة شجرة الليمون بفهم عميق لمراحلها المتنوعة، والتي تبدأ بمرحلة البذر ولكن يُفضَّل غالبًا استخدام الشتلات بسبب فترة الإنبات المطولة والمجهول ب

تزدهر زراعة شجرة الليمون بفهم عميق لمراحلها المتنوعة، والتي تبدأ بمرحلة البذر ولكن يُفضَّل غالبًا استخدام الشتلات بسبب فترة الإنبات المطولة والمجهول بشأن جنس الشجرة المنتجة. هنا يبرز أهمية المناخ الدافئ وحالة التربة الرطبة -غير المغمره- أثناء انبات البذور وأيضا عند زرع الشتلات.

بعد ذلك تأتي مرحلة "الشجيرات" حيث يمكن لهذه الأشجار الصغيرة ذات العمر القصير تحقيق محصول مبكر نسبياً. يدخل العنصر الرئيسي هنا وهو الظروف المناخية؛ كونها بحاجة مستمرة لتحافظ على دفئها خاصة حين لا ترتفع درجه حرارتها فوق المعدل (-٦٫٦٧) ومع كل عام تمر، تقوى أغصانها وتحمل المزيد من الأوراق وحتى الأشواك تظهر تدريجيا مما يساعد في مواجهة الفصول الأكثر برودة.

بينما نتقدم نحو مرحلة "البراعم"، تكمن القدرة على تقدير العدد المتوقع للأزهار المستقبلية بناء علي كميتها الحاليّة. تلك البراعم المبكرة لها دور حيوي للغاية خصوصا إذا ما تلقت رعاية جيدة عبر الري الموفر والسليم. زيادة هذا العدد يعني المزيد من الزهور فيما بعد بينما تتطلب العملية مساحة آمنة وملائمة للنماء.

وفي سن الإزهار والتفتح للأزهار، يشهد المشهد ازدهارا جديدا حيث تحولت البرعم السابق الي زهرة جميلة تستعد للإثمار. وفي نفس السياق، تعتمد المحاصيل النهائية مباشرة علي عدد الزهور الأصلية المنتشرة حول القاعدة النباتية للشجرة الواحدة بالإضافة لحاجتها المستمرة للسوائل داخل مناطق الظهور الخاصة بها.

كما أنه ليست هناك حاجة للتذكير بأن مرحلة "توسيع الخلية" مهمة جدا للحفاظ علي توازن المياه الداخلي وكفاءته. فالكميات المعتدلة ضرورية لمنع التعفن والجذور الضارة لكن أيضا بدون اغراق التربة بما قد يعرض نظام جذورها للجفاف.

وأخيراً وليس آخرًا؛ يأتي الفرج بكامل صوره حيث تقترب حبات الليمون الناضجة أخيرا الي الانتهاء بعد مدته بين الأربع التسعات اشهر منذ بداية ظهور براعم زهرة أول مرة . ويتزامن توقيته التقليدي مع شهوري نوفمبر وكانون الثاني بشكل خاص ويجب قطفه باعتدال وعدم تاخره كثيرا عنه كي يحفظ انتظام دورات إنتاجه السنوية التالية بلا مضاعفات خطيرة محتملة لهيكلها البيولوجي الحيوي.

التعليقات