يتكون جسم الذبابة من ثلاثة أقسام رئيسية: الرأس، الصدر، والبطن، ولكل منها وظائف فريدة. يعد الرأس مركز الحواس الرئيسية للذبابة؛ فهو يحمل العينين المركبتين المعقدتين، المكونتين من آلاف العدسات الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الذبابة بثلاث "عيون" بسيطة تساعدها في التنقل وتحديد اتجاه الضوء. أما الخرطوم وجهاز الشم المتقدم، فهو يساعد الذبابة في تحديد موقع طعامها وشرب سوائله باستخدام خرطومها الفريد.
الصدر، وهو القطاع الوسيط بجسم الذبابة، يتضمن ثلاث أزواج من الأرجل ومنطقة دعم لأجنحتين بارزتين تستخدمهما للطيران. تحت الأجنحة الأمامية يوجد زوج آخر غير ظاهر يعمل كموازين أثناء الطيران.
وأخيراً، البطن، وهو الجزء الخلفي للجسم، يبقى مختبئاً بشكل كبير إلا عندما تكون الأنثى مستعدة للتكاثر حين تبدأ الأقسام الواقعة خلف المعدة بالظهور والتوسع لإفساح مكان لعضوها التناسلي. بينما لدى الذكور نفس الترتيب ولكن العضو التناسلي يمتد عبر قسمين اثنين قبل الوصول للشرج.
بالانتقال إلى كيفية هضم الطعام، تتميز الذباب بسرعتها في اكتشاف المواد الغذائية والحصول عليها. لديها إشارات حسية خاصة بالأقدام تسمح لها باكتشاف خصائص الطعام الكيميائية قبل حتى البدء بهجوم "النشر". بعد اكتشاف الغذاء المناسب، تقوم بإطلاق عصائر حمضية ومعدنية لحلها ضمن معدتها الخاصة. ثم يتم ضغط هذا الخليط المفكك مرة أخرى خارج جسمها لتوفير مصدر تغذية سريع وفعال.
هذه بعض التفاصيل المثيرة حول تكوين وسلوك إحدى أكثر الآفات شيوعاً في حياتنا اليومية، وأحد أكثر الكائنات تعقيداً رغم صغر حجمها.