يجوز للمسلم أن يستخدم خادماً كافراً، بما في ذلك النصارى، بشرط أن يتم ذلك ضمن حدود معينة تحفظ الدين والأخلاق. هذه الشروط تشمل:
1. عدم إدخال نجاسة في طعام المسلم أو ثيابه أو أي شيء آخر.
2. عدم طبخ ما يحرم أكله، مثل الخنزير.
3. عدم حدوث فتنة في الدين، مثل الإعجاب بالنصرانية أو تأثر الأولاد المسلمين بطقوس الكفر.
4. عدم حدوث افتتان بالخادم أو الخادمة من جهة الشهوة أو الوقوع في الحرام.
5. عدم وجود الخادم في جزيرة العرب، حيث يحرم إقامة الكفار فيها.
6. عدم ظلم الخادم أو بخس حقه، لأن ذلك قد يؤدي إلى نفوره من الدين الإسلامي.
على المسلم أن يحرص على استخدام المسلمين في الخدمة، لأنهم أقل شراً وأبعد عن الوقوع في المحرمات المخالفة للشريعة. ومع ذلك، إذا كان الخادم غير كافر، فعلى المسلم أن يحرص على دعوته إلى الإسلام والاجتهاد في السعي لهدايته.
الدليل على جواز استخدام الكافر المأمون في الخدمة ودعوته إلى الإسلام هو ما رواه البخاري (1356) عن أنس رضي الله عنه، حيث كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما مرض، زاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام، فأسلم الغلام.
في النهاية، يجب على المسلم أن يتذكر أن استخدام الخادم الكافر يجب أن يكون ضمن حدود تحفظ الدين والأخلاق، وأن يسعى لدعوة الخادم إلى الإسلام إذا كان غير مسلم.