الأنواع المتنوعة للسلاحف البحرية وعاداتها الفريدة

التعليقات · 0 مشاهدات

السلاحف البحرية هي كائنات مائية عملاقة تحمل تاريخاً غنياً وخصائص فريدة تعكس تطور مليارات السنين تحت الأمواج الصافية للمحيطات. هذه الحيتان الصغيرة، الت

السلاحف البحرية هي كائنات مائية عملاقة تحمل تاريخاً غنياً وخصائص فريدة تعكس تطور مليارات السنين تحت الأمواج الصافية للمحيطات. هذه الحيتان الصغيرة، التي تتراوح بين النوعيات الضخمة مثل سلحفاة جلد النمر والسلمندرية إلى الأشكال الأصغر كالسلحفاة الخضراء، تلعب دوراً حيوياً في النظام البيئي البحري. دعنا نتعمق أكثر لنكتشف بعض الأنواع الأكثر شيوعاً لهذه الكائنات الرائعة.

1. سلحفاة جلد النمر (Dermochelys coriacea)

تعتبر سلحفاة جلد النمر الأكبر حجماً بين جميع أنواع الزواحف، وتتميز بمظهر مميز بسبب قشرتها غير العادية التي تخلو تقريباً من الصفائح العظمية التقليدية. يمكن لهذه السلاحف الوصول إلى طولا يصل لأكثر من ثلاثة أمتار ووزن قد يبلغ حوالي ألف كيلوجرام! توجد بشكل رئيسي في المياه الدافئة حول العالم بما فيها خليج المكسيك والبحر الأحمر وجزء كبير من محيط الهند. نظام غذائيها عبارة عن مجموعة متنوعة تضم الجراد البحري والقناديل وغيرها من اللافقاريات البحرية الصغيرة.

2. سلحفاة البحر الرفيعة (Eretmochelys imbricata)

تشتهر سلحفاة البحر الرفيعة بحجمها متوسط نسبياً وزاويتها الجذابة مع صفوف متينة من القواقع المتداخلة الواحدة فوق الأخرى تشبه سقف المنزل الإسباني. تعد بيئتها الرئيسية الشعاب المرجانية الاستوائية خاصةً في غرب المحيط الهادي وأجزاء أخرى من المناطق المدارية الدافئة عالمياً. يشكل المحار والأصداف الرقيقة جزء أساسي مما تأكل وهو ما أدى لتصنيفها ضمن قائمة الحيوانات مهدد بالإنقراض حسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

3. سلحفاة رأس الخوذة (Caretta caretta)

يُعرف أيضاً باسم "سلحفاة المنارة" نسبة لرأسها الكبير الشبيه برأس الخوذة، تُعد واحدة من أقرب الأقارب للسلاحف الحدباء وهي شائعة بالمياه المالحة للأماكن ذات درجات الحرارة المعتدلة والعالية في كافة أنحاء العالم باستثناء جنوب أفريقيا وجنوب أمريكا الجنوبية. تغذيتها تعتمد أساسا على الطحالب والحوريات والرخويات بالإضافة للفطريات والنباتات البحرية المختلفة.

4. سلحفاة الرئة المسطحات (Chelonia mydas)

هذه السلحفاة العملاقة معروفة بطول عمرها الطويل وقدراتها الغريبة للنوم خلال فترة زمنية طويلة جداً أثناء رحلات الهجرة عبر مسافاتٍ هائلة بحثاً عن موارد الطعام المناسبة لها والتي عادة ما تكون الأعشاب البحرية بأنواع مختلفة منها البروكولي الأخضر والصبار وغيرهما الكثير مما يساعد بدوره بصورة ملحوظة في حفظ رصيد النباتات الصحية داخل تلك البيئات الصحراوية النائية المعروفة بـ "مسطح". يساهم دور هذا النوع تحديداً وبصورة مباشرة بنظافة وصيانة صحّة العديد ممن يعيشون بالقرب منه وكذلك دعم مصائد الأسماك التجاريه وذلك نظراً لتأثير وجوده المفيد بتنظيف فضلات المصائد القديمة واستخلاص المزيد مما هو مفيد للنمو والتجديد مستقبلاً كذلك يحمي شعاب المرجان ضد الآفات المرضية ويترك انطباع جمالي رائع متعدد الألوان عند مروره مرور الكرام أمام ناظرنا مباشرة لا سيما خلال موسم التفريخ السنوي الانجراف نحو اليابسة تمامًا كما كانت تفعل أبنائهن منذ حقب جيولوجية مضت .. إنها بالتأكيد قصة مذهله بالفعل !

يبقى لنا فقط التذكير بالحاجة الملّحة للحفاظ عليها وعلى بيئتها لأن الجميع يعرف جيدًا مدى أهميتها للعالم الخارجي وللعالم الداخلي أيضًا - بالنسبة لكوكب الأرض نفسه ولكل مخلوقاته البرية والجبلية والبحرية والكائنة فيما بين جنبات الحياة بكل تنوعاتها واشكال تغاير أجناسها . فلنتكاتف جميعاً ونعمل بلا كلل سعياً لإعادة النظر بإيجاد حلول مبتكرة لتحسين ظروف بقائها وحفظ نسلها وضمان استقلاليتها الذاتيه مرة اخيرة قبل موعد انتهاء صلاحيتها الحالي والذي ينذر بخراب حال مجرى حياتها المستقبليه إن لم يكن لدينا القدره الكبيرة على التعامل مع الوضع الحالي الواقع عليه الآن ... فهل سيتغير شيء ؟ ربما نعم ..... فهذه المهمّة تستحق التجربة !!

التعليقات