- صاحب المنشور: أبرار بن عمار
ملخص النقاش:
في عصر التحول الرقمي الحالي، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم. هذه التغيرات الواسعة لم تعد مجرد احتمال مستقبلي بعيد المنال؛ بل هي حقيقة قائمة بالفعل تؤثر بشكل عميق على الطرق التي نتعلم بها وأماكن تعلمنا وكيفية تقديمه. يمكن تقسيم تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على التعليم إلى عدة جوانب رئيسية:
**1. تخصيص العملية التعليمية**
يمكن لأنظمة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بسرعة ودقة كبيرة، مما يسمح بتقديم تعليم شخصي للغاية يلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب. هذا النوع من التعلم الشخصي ليس فقط أكثر فعالية ولكنه أيضًا أكثر متعة وجاذبية للأطفال الذين غالبًا ما يتوقون للتعرف والتعبير عن ذواتهم الخاصة بطريقة هادفة ومثمرة.
**2. تحسين الوصول والمرونة**
تتيح أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للمتعلمين الاستمرار في عملية التعلم بغض النظر عن مكان وجودهم أو الوقت الذي يعملونه فيه. سواء كان ذلك عبر منصة رقمية افتراضية أو تطبيق جوال، توفر حلول الذكاء الاصطناعي مرونة غير مسبوقة في مواءمة احتياجات الحياة الشخصية مع فرص التعلم المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تستهدف أيضاً تحقيق المساواة في الحصول على المعلومات والمعرفة بجعل المحتوى التعليمي متاحاً لجميع الأشخاص بمختلف قدراتهم الجسدية والفكرية والمادية.
**3. تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين**
مع تقدم الذكاء الاصطناعي، فإن المهارات اللازمة للنجاح ستشمل فهم كيفية العمل جنباً إلى جنب معه واستخدام تقنيات جديدة باستمرار. سوف يركز النظام التعليمي المستقبلي بكل تأكيد على بناء أساس قوي لهذه المهارات الأساسية مثل حل المشكلات والإبداع والتفكير النقدي والقدرة على التأقلم وإدارة الذات بكفاءة عالية - وهي جميعها أمور مطلوبة بشدة الآن وفي الأعوام المقبلة أيضاً.
**4. زيادة الكفاءة والاستدامة البيئية**
من خلال تبني الحلول الإلكترونية المعتمدة على البرمجيات الخالية من الورق والحفاظ عليها بأقل قدر ممكن من استهلاك موارد العالم الطبيعية، يساهم استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم بعدة طرق تساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في تحقيق اهداف المناخ العالمية المعلنة عالمياً والتي تصب معظم جهود الحكومات والأمم مجتمعين لتحقيقها نظاما وقانونا واتفاقيات دوليه ملزمه قانونيا وبشرعه الدوليه ذات الصلة . ولعل أهم تلك المحاور هو الحد من طبع وتحضير المواد الدراسية المطبوعة ومايترتب عليه بشأن انبعاث كميات ضخمه من الغازات الضارة بالإنسان والكوكب ككل فضلا عما سيسببه من آثار سلبيه آخرى متعلقة بقضايا إعادة التدوير والنفاذ للنطاقات الحيوانيه حيث يتم زراعة الأشجار لاستخراج أنواع محددة من الورق تتخصص به بعض المصانع الصناعيه المختلفة حول العالم وهو أمر لن ينطبق بنفس القدر عند الاعتماد الكامل علي تكنولوجيا البيانات الموحدة والخوادم المركزيّة المختلفة والتي تمثل مصدر قوة وسرعة معلومات واحتمالات اكثر فتكا بالمستقبل اذا تمت إدارة نظام التشغيل منها وفق سياسات امنية مشدده ومتطوره دائما حسب المواصفات الأمنية المتفق عليها عموماً .
هذه العناصر الأربع تشير إلى مجموعة واسعة من الإمكانيات الجديدة أمام طلاب اليوم وشركات الغد وعالمنا المعاصر كله عندما يأخذ النظام التعليمي الجديد مكانه ليحل محل نظامه القديم ويصبح جزء ضروري منه ولا يستبعد أحد بأن تدخل الدولة دور كبير فى الموضوع ده ولكن يجب الا يغفل المجتهدين منهم دراسات الجدوى