تعد النباتات جزءاً أساسياً من البيئة الطبيعية التي نعيش فيها، وهي تحمل بداخلها معجزة خلق الله عز وجل. تتكون هذه الكائنات الحية الرائعة بشكل أساسي من ثلاثة مكونات رئيسية تساهم جميعها في وظائف الحياة اليومية للنبات. أولها الجذور، المسؤولة عن تثبيت النبات في التربة امتصاص الماء والمغذيات الضرورية للنمو. تأتي بعد ذلك الساق، والتي تعمل كبنية داعمة لنقل المواد الغذائية والأكسجين عبر الأنسجة الداخلية نحو الأوراق الخضراء الفواحة. أخيراً، نصل إلى الجزء العلوي، وهو المسؤول بشكل مباشر عن عملية البناء الضوئي؛ حيث تقوم الأوراق بإنتاج الغذاء لتعويض الطاقة واستخدامها في النمو والتكاثر.
في داخل كل خلية نباتية، هنالك بنيان أكثر تعقيداً يعزز الحياة ويحافظ عليها. تحتوي خلايا النبات عادةً على عدة هياكل حيوية مهمة كالنيوكليوس الذي يحوي الحمض النووي الريبي المنقول (RNA) والحمض النووي الديوكسيribonucleic (DNA)، بالإضافة إلى البلاستيدات الخضراء التي تقوم بتصنيع الغذاء خلال العملية الفوتو-سنتيسيز أو ما يعرف بالبناء الضوئي. كما تضم أيضًا الـ vacuoles التي تلعب دور خلطة تخزين للسوائل والعناصر المغذية المختلفة.
معرفة تركيب النبات ليست فقط معرفة علمية مثيرة للاهتمام ولكنها ضرورية لفهم كيفية عمل الكائن الحي ودوره المحوري في دورة حياة الأرض. فهو مصدراً هاماً للأكسجين ويمتص ثاني أكسيد الكربون مما يساهم في تحقيق التوازن المناخي العالمي. علاوة على ذلك، تعتبر غذاءً أساسيّاً للإنسان والحيوان، ملأى بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمعززة لصحتنا العامة. وبالتالي فإن تقدير هذا التعقيد المذهل للهندسة البيولوجية للنبات أمر يستحق التأمل حقا. فعلى الرغم من بساطتها الظاهرة، تحتفظ النباتات بكثير من الأسرار العلمية التي تستحق الاستكشاف!