يتمتع عالم الطبيعة بتنوع ساحر يعكس جمال الحياة البرية، إلا أن العديد من هذه الكائنات الجميلة تواجه تحديات شديدة أدت إلى تصنيفها كمجموعات معرضة لخطر الانقراض. هنا نظرة عامة على بعض الحيوانات النادرة الموجودة حول العالم والتي تحتاج إلى دعم وحماية عاجلين للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
قرد خرطوم الفيلي (قرد انف طويل)
يُطلق عليه أيضًا اسم "قرد انف طويل"، وهذا النوع من القرود موطنها الرئيسى غابات بورنيو الاستوائية الرطبة والمستنقعات وغابات المانغروف. يتميز بانسجامه الرائع وسط بيئاته المتنوعة فهو قادر على التنقل بسلاسة عبر المياه الضحلة بحثاً عن وجباته المفضلة من الفواكه والبذور. ومع ذلك، فإن الضغط الهائل الذي تشكله فقدان الموائل والتدمير البيئي يشكل تهديداً خطيراً لبقاء هذا النوع العزيز.
الخلد نجم الإنف
يسمى أيضًا بخلد الشمال، ويمكن العثور عليه بشكل أساسي في مناطق شرق كندا وشمال غرب الولايات المتحدة - بما فيها ولايات واشنطن وأوريجون وإيداهو ومونتانا وويسكونسن وغيرها - وذلك حول ضفاف البحيرات والأنهار. يُظهر قدرة مذهلة للتكيف مع المياه، كما أنه مزود بذيل مضلع يساعد كثيرا أثناء سباحته. رغم صغر حجمه وقدراته الدفاعية الهزيلة نسبياً مقارنة بفرائسه المحتملة مثل الزواحف والثدييات الأخرى الأكبر حجما، يعد تقدير خصائصه الفريدة والحفاظ على محيطه أمر ضروري لازدهاره واستمرار وجوده.
حيوانات أخرى نادرة
فهد فلوريدا
يعد واحد فقط من ثلاثة أنواع فرعية متبقيه لفهد امريكا الوسطى والقارية وهو موجود الآن حصراً جنوب شرقي ولاية فلوريدا. مثل معظم أفراد عائلته القطبية, تتطلب حياة الفهد موارد طبيعية كبيرة واحتشادية لعزل نفسه مما جعله فريسة سهلة للإنسان منذ قرون طويلة بالإضافة لتأثير بيئات المعيشة المتغيرة لذلك أصبح مصيره متوقف على التدابير الوقائية والإدارة الدقيقة لموئله الطبيعي.
قرود سنوب نوزد
هذه القرود عجيبة حقا نظرًا لأن موقع توالدها يصل حتى ١٣٠٠٠ قدم فوق سطح البحر! وعلى الرغم من أنها تعيش أساسا في آسيا إلا انه تنقسم مجموعاتها حسب الظروف المناخية؛ فالبعض يقضي فصل الصيف فى المرتفعات بينما ينجو الآخر بالحياة بين الأشجار ذات الأراضي المنخفضة خلال المواسم الأكثر دفئا. ولكن حالتهم الصحية ليست مناسبة تماماً، إذ إن خطر اختفاء نوعهم قائم ومتزايد لأسباب عدة منها مرض مرض "التهاب الدماغ" والخرافات المتعلقة باستخدام أجزاء مختلفة بجسد تلك القرود لأغراض طبية شعبية .
كما ترون، هناك الكثير ممن يحتاجون لمساندتنا وجهودنا فيما يتعلق بحفظ وصيانة الموطن وحماية هؤلاء الأقزام المدافعين الذين يسارعون نحو شبح الاختفاء العالمي تحت تحديات عديدة كالفقدان المفرط للموائل التجارب البشرية والاستخدام الثقافي المغلوط لهذه الأنواع الخاصة جدا والذي بكل تأكيد سيؤثر بالسلب ليس عليهم فقط وإنما أيضا علي نظامنا البيولوجي كکلهه .