تعد سلالة "الولف"، التي تشتهر بتراثها الغني والتاريخ العريق، أحد أكثر السلالات شهرة بين عشاق الكلاب حول العالم. هذه السلالة الفريدة هي نتيجة تهجين بين الثعالب والأرانب البرية؛ مما جعلها تتمتع بمزيج مثير للاهتمام من الخصائص الوراثية لكلتا السلالتين الأمهات. يتميز الولف بحجم متوسط، عادة ما يقع طوله عند الرقبة بين 45 إلى 55 سم ويزن حوالي 12-22 كغم. جسمه قوي ومصقول بشكل جيد مع فرو كثيف وحساس للغاية تجاه المناخ البارد.

تتميز الأذنان الطويلتان والحادتان للسلالة بأنها متجهة للأمام قليلاً وتلتقيان فوق الجزء الأعلى من رأسه مباشرةً، بينما عيونه واسعة ومتباعدة بعض الشيء لتوفير القدرة على رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة تقريبًا. كما أنه معروف بنظرة حادة وثابتة تعكس تركيزه الشديد وعقلانية قراراته الاستراتيجية أثناء الصيد. هذا التركيز الحاد مكّنه أيضًا من اكتساب سمعة رائد للكلاب في مجال البحث والاسترجاع للمطاردة والحراسة الشخصية وأداء الخدمات الأخرى المتعلقة بالشرطة والجيش والشركات الخاصة.

بالانتقال إلى الشخصية والسلوكيات، فإن شخصية الولف غالبًا ما تصف بأنه هادئ وكريم ومعجب بشدة بسبب قدرته الطبيعية على التعامل مع البشر والمعرفة الواسعة بالعادات الاجتماعية المختلفة. رغم ذلك فهو يحتاج إلى الكثير من الانشغال العقلي والجسدي خلال النهار بسبب الطاقة الزائدة لديه والتي قد تؤدي إن لم تُستخدم بشكل صحيح إلى ظهور سلوك مخرب كالنباح الدائم وهجوم الأشياء داخل المنزل وفقدانه لبعض الأعراف والقواعد المنزليه التقليدية. لذلك فإن تدريب ورعاية مثل هذا النوع من الكلاب تتطلب خبره خاصة وتحت إشراف مدرب محترف يمكنه فهم طبيعتها وتوجيه طاقاتها نحو مسارات ايجابية منتجة وبالتالي ستكون رفيقتك المثالية سواء كانت لحماية ممتلكاتك أو لأهداف رياضية أخرى كالصيد وجولات المشي لمسافات طويلة وما شابه ذلك. أخيرا وليس آخراً، تذكر دائما ضرورة تقديم الطعام المغذي والعناية الصحية المنتظمة لمنح حيوانك الأليف حياة سعيدة وصحة جيدة لفترة اطول ممكنة .