القطط، التي تُعرف علميًا باسم Felis catus، هي حيوانات رائعة وذات تاريخ طويل من التعاون مع الإنسان. فهي أصغر أفراد عائلة Felidae، مميزة بجسدها المتدلي الدقيق ذو الزوائد الطويلة التي تساعدها على الحفاظ على توازنها عند التسلق والصعود. تتميز هذه الحيوانات أيضًا بأسنان ومخالب خاصة قادرة على التعامل مع الحياة البرية بصورة فعالة، مما يعزز مكانتهم كآكلات اللحوم الرشيقة والقوية للغاية.

بالنظر إلى دماغ القطط الكبير نسبياً بالنسبة لجسمها، يمكننا فهم مستوى الذكاء البالغ فيها. لكن ما يجعل شكل حركتهم فريد هو "التصميم البيولوجي"؛ إذ إنّ فرق الفقرات العصبية مربوطة عضليا وليس رابطتها بالأربطة مثل معظم الثدييات كالخيول وكلاب الصيد مثلاً. هذا يسمح لها بالحركة بسلاسة وديناميكية غير مسبوقة بين الأنواع الأخرى. تستطيع القطط تغيير طول قامتها وانحنائها تأرجاً مشابه للدوائر الإنسانية تقريبًا.

من منظور بيولوجي واجتماعي، فإن سلوك القطط ساحر وغني بالتكيفات. تمتلك رأساً دائري الشكل مع خطم صغير وعينيْن كبيرتين وشعر حساسة بالقرب من الأنف تسمى vibrassae - كل تلك الخصائص تساهم في قدرتها الاستثنائية على تحديد موقع فريستها والتكيف مع محيطها المعقد. آذانهم المدببة والفكين الواسع مليء بالسؤال والحاجب المقوى يُظهر مدى احترافيتها في مجال الصيد. بينما يحتوي قدميها الأربع لكل منها خمسة إصبع وأربع آخرى للإمساك بفريستها دون لمس الأرض مباشرةً.

إن التواصل الاجتماعي بين قطط الغابة يشهد استخدام طرق مختلفة لبناء المجتمع وتحديد حدود المنطقة الشخصية عبر ترك رائحة الجسد سواء كان ذلك بزيارة مناطق جديدة أو بخربشة أثاث المنزل المقيم فيه! تعد قناة هضم القطط واحدة من أكثر الأقسام تطوراً لتكون مطابقة تماماً للنظام الغذائي المعتمدعلى اللحوم النيئة فقط. حتى وإن اختلفت أنواع وجبات الأطعمة المقدمة لهم حسب رغبات صاحب البيت لكن دوماً تكون طريقة اصطياد الفرائس ناجحة لديهم!! يبقى لسانه الفرشاة الطبيعية المصنوعة خصيصا لنظافة نفسها واستخراج عظامه الصغيرة بسهولة وإتقان وبراعة عالية!. إنها حقاً عالم خاص جميل ومدهش لعيش وحياة الرفيق الآليف المخلص".