الطبيعة الغنية بالنباتات متنوعة ومتعددة الفئات، ويمكن تقسيم نباتاتها البذرية -أي تلك التي تنتج بذوراً- إلى مجموعتين بارزتين؛ الأولى تعرف بنباتات مغطاة البذور والثانية هي محور حديثنا هنا: "معراة البذور". هذه الأخيرة تشكل شعبة واسعة ضمن عالم النبات تضم حوالي 700 جنس و1025 نوع مختلف، تتميز بتعميرها المبكر للأرض وباستمراريتها حتى يومنا هذا بإمتياز خاص لها.

تعريف ومعلومات أساسية

اسم "معراة البذور" يأتي من خاصية مميزة لهذه النباتات وهي عدم اكتفاء بذورها بطبقة واقٍ خارجية عند النمو والتطور. يمكن اعتبار الأشجار والصنوبريات الأكثر شهرة مثال حي على ذلك. ويندرج تحت مظلة معراة البذور عدة صفوف فرعية رئيسية وهي سيكاديات، جنكويات، جنطيانات وخُشُبِيَّات مخروطيَّة.

المظاهر التشريحية والوراثية للنباتات معراة البذور

تتنوع زهوراتها ولكنه غالبًا ما يشهد اختزالًا ملحوظًا مقارنة بأنواع أخرى متقدمة مثل المغطاة بالبذور. ورقةٌ رقيقةٌ وأحيانًا مشابهة للإبرة ترتبط ارتباط وثيق بمجموعة قريبة تؤلف ما يعرف برأس عشبي. تُسمّى الأجزاء الخاصة بالإنجاب والتي تعمل كمخاريط في حالة الإناث وفي حالات ذكورها أيضًا بالسِّمُنِ. ينتج عنها براعم صغيرة تحتوي على لحاء داخلي ويابس داخل غلاف خارجي سميك يحاط بخلايا تعاونية وظيفياً ولكن بدون تركيب انسجة نقل بينهما مباشرة كما هو الأمر لدى العديد من التصنيفات الأخرى. إضافة لذلك فإن نسبة مساهمة الجزء الوراثي غير الجنسي (الجنسنة) تفوق بكثير المساهمة المتبادلة للجزء الجنسي نفسه ("الأمشاج").

آلية الحياة والسلوك البيئي لمعراة البذور

تحافظ هذه النباتات عمومًا على طبقات سفوح مرتفعات عالية وصخرية وحواف أحواض المياه وغيرها الكثير عبر الاعتماد الكبير علي عوامل محدده كالرياح مثلا لإحداث عملية تلقيح مصطنعه تستهدف حبوب اللقاح المنتشرة بواسطة اتجاه هوائي دوراني منتظم نسبيا تحسبا لتحقيق القبول فيما بعد أمام نواة بيضية حساسة تبذلها المخروط الانثوي . وهذا بالتالي يساعد حتما بعد انقضاء فترة نموه كاملة منذ بداية احتضان لقمه المتحركة لحظة سقوطه ولحد الوصول لنقطه حتماً لنشر نسله من جديد وهكذا دواليك.

بالنظر للدور الحيوي المحوري الذي تقوم به المعراة تحديدا في مجالات متعددة جدا ، نجده يعزز فهمنا لأسباب ايجابييه كثيرة اعتمد عليها الإنسان القديم والحاضر مستخدما اجناس متنوعه منها سواء بسبب خواص علاجيه فريدة تميزها ام بناء اشكال مبتكرة تستخدم مواد طبيعية نقيه تاريخيا مهدت الطريق لاحقا لانشاء اعمال فنية وديكورية صنعت اساس مجتمعاتي مبهرة لكل زمن.. حقائق علمية تقابل جانب ديني ايضا ترسخ مكانتهم وسط معتقدات سماوية ثابتة رسم خطوات رحلتها الاولي منذ القدم!