على الرغم من فوائدها العديدة كحيوانات أليفة، إلا أن القطّات قد تتسبب أيضًا في بعض المشاكل الصحية لأصحابها. هذه الأضرار يمكن تصنيفها إلى عدة فئات تشمل الأمراض المعدية، الحساسيّة الجلدية ومشاكل التنفس، بالإضافة إلى مخاطر محتملة أخرى. أولاً، هناك العديد من الطفيليات والبكتيريا التي تحملها القطط والتي يمكن أن تنقل للأشخاص، مثل البكتيريا المعروفة باسم "كامبيلوباكتر" و"السالمونيلا". هذه الجراثيم غالبًا ما تعيش في براز القطة ويمكن انتقالها عبر لمس الفضلات غير المطهرة ثم لمسه للعينين أو الفم.
ثانياً، قد يتعرض البعض للحساسيّة نتيجة وجود شعر القطط وعصارات الغدد الدهنيّة لديها. هذا النوع من الحساسيّة يظهر عادة بتورّم واحمرار في العيون والأنف وجفاف وحكة في الجلد. التنفس أيضاً قد يعاني بسبب استنشاق رذاذ بول القطط أثناء تنظيف صندوق فضلاتها مما يؤدي لفطريات تسمى Cryptococcocus neoformans.
بالإضافة لذلك، فإن عضات وكدمات القطط شائعة وتنطوي على خطر الإصابة بمرض داء الكلب، وهو مرض مميت بشكل عام إذا ترك بدون علاج مناسب وسريع. أخيرا وليس آخرا، بعض أنواع القطط يمكن أن تكون مصدر قلق بالنسبة للأطفال الصغار الذين ربما يحتكون بها كثيرا فقد يعانون من التهاب العين أو التهاب الأذن الناجمين عن دخول الشعر والعصارات الصادرة منها داخل تلك المناطق الحسّاسة لدى الأطفال.
من المهم جدا اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع القطط لإدارة المخاطر الصحية المحتملة والتأكّد أيضا من حصول الحيوان على الرعاية البيطرية المنتظمة لضمان صحته وصحة أفراد الأسرة.