في حين أن تربيتك لقطة في منزلك قد توفر لك رفقة ومودة، فمن المهم أيضًا التأكيد على الجوانب الصحية المرتبطة بهذه التربية. رغم وجود العديد من الفوائد المعروفة مثل تقليل مستويات القلق والتوتر، إلا أنه ثمة مخاطر محتملة تستحق النظر فيها قبل اتخاذ القرار النهائي.
1. **عدوى مرض التهاب ملتحمة العين**: تعتبر عدوى ملتحمة العين واحدة من أكثر المخاطر شيوعًا المرتبطة بتربية القطط. تشمل أعراضها الاحمرار والتورم والحساسية للأضواء الشديدة والإفرازات العينية غير الطبيعية. ويمكن انتقال المرض مباشرةً عبر الاتصال المباشر بالعين المصابة. يتم العلاج عادة باستخدام قطرات وكريمات طبية لكن الوقاية مهمة للغاية. تجنب لمس عينيك بعد التعامل مع القطة واستخدم دائمًا الماء الدافئ والصابون لغسل يديك جيدًا بعد ذلك.
2. **مرض السعار (Rage)**: رغم ندرتها نسبياً، يمكن للقطط أن تحمل مرض السعار. يُعتبر هذا المرض مميتًا إذا ترك بدون علاج وقد يؤدي حتى للحالات الأكثر خطورة لدى البشر الذين تعرضوا لعضات مصابة. ومع ذلك، فإن نسبة انتشاره بين القطط أقل بكثير بالمقارنة مع الكلاب نظراً لحركاتها الأهدأ وعادات النوم المتكررة عندما تكون مصابة. يعد الحصول على التحصين المناسب ضروريًا لكلٍّ من الإنسان والحيوانات للتخفيف من خطر الإصابة بهذا المرض الفتاك.
3. **مرض خدش القطة (Cat Scratch Disease)**: يحدث بسبب نوع من البكتيريا يسمى "بارتونيلة" Bartonella henselae"، وهي شائعة جداً بين القطط رغم أنها لا تؤثر عليهم بطريقة كبيرة. يأتي الانتشار الرئيسي لهذا المرض من خلال قيام القطط بخدش الجلد أثناء اللعب أو الاستكشاف مما يسمح بدخول البكتيريا. قد يشمل المضاعفات المؤقتة الحمى والكدمات والتورمات وإلتهاب العقد اللمفاوية تحت المنطقة الملونة حسب موقع الخدش. يمكن إدارة الحالة سريريًا ولكنه يستغرق وقت طويل للتحسن الكامل.
للأسف، ليس هناك طريقة مؤكدّة 100% للقضاء تماماً على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بتربية القطط داخل البيوت، ولكنه بالتأكيد بالإمكان الحد منها باتباع تدابير السلامة والاستعداد لمواجهة تلك المواقف النادرة التي تحدث نادراً فقط ولكن لها تأثير كبير جداً! إن فهم طبيعتها وأساليب تفادي العقبات أمر حاسم لاتخاذ قرار مدروس بشأن الاحتفاظ بها كمخلوقات أليفة محبوبة بالأسر المنزلية الواسعة المستقبليّة !