أين يحدث التنفس الخلوي: رحلة الطاقة داخل الميتوكوندريا

التنفس الخلوي هو العمود الفقري لإنتاج الطاقة في جميع خلايا الكائنات الحية ذات النواة الحقيقية، وهو العملية التي يتم من خلالها تحرير الطاقة المخزنة في

التنفس الخلوي هو العمود الفقري لإنتاج الطاقة في جميع خلايا الكائنات الحية ذات النواة الحقيقية، وهو العملية التي يتم من خلالها تحرير الطاقة المخزنة في جزيئات الغذاء لتلبية احتياجات الجسم المتنوعة. مكان هذا الحدث الحيوي الرئيسي هو البنى الدقيقة المعروفة باسم الميتوكوندريا (Mitochondria).

هذه الهياكل البيضاوية الشكل أو الشبيهة بالعصارة تتدرج أحجامها عادة بين 0.5 - 10 ميكرومتر، وتمثل القلب النابض للخلايا. تلعب الميتوكوندريا دورًا رئيسيًا كمولد للطاقة، حيث تنتج ATP (Adenosine Triphosphate)، وهو العملة الرئيسية لطاقة الخلية. بالإضافة إلى ذلك فإن لهذه القطع الصغيرة دوراً هاماً آخر؛ فهي مسؤولة أيضًا عن تنظيم مستويات الكالسيوم والحفاظ على درجة حرارة ثابتة داخل الخلية.

تتمتع كل ميتوكوندريا بغشاء خارجي وفردي، يغلف كلا منها بشكل انسيابي مثل فقاعة صغيرة. بينما يكون الغشاء الخارجي أكثر تسامحًا مع مرور الجزيئات الصغيرة بفضل مجموعة متنوعة من النقاط التي تسمح بنقل الجزيئات الأكبر حجما, إلا إن الجانب الآخر من الأمور مختلف تمام الاختلاف بالنسبة للغشاء الداخلي الأكثر تحديدا وصرامة والذي يعمل كنظام فرز انتخابي يقصر عبوره على ذرّات قليلة مختارة بحذر شديد قبل دخولها لمحيط مركز الميتوكوندريا المحمي والمكتظ بما يعرف بالحمض النووي الريبوزي المنقوص الأوكسجين DNArN بالإضافة لحمض اللاكتيك .

وتنقسم عمليه تنفس خلى كامل إلي أربع مراحل مترابطه بدآ بمرحله تحليل السكريات والمعروفه أيضاً بمراحه الاستقلاب glycosis ,حيث يقوم جهاز المناعة بتفريق وحداتها علي عدة قطاعات عضويـَّة三叉植物 (Pyruvate),ثم تأتي مرحله الاحراق Maximadion والتي تتميز بفقدان عدد هذة الجزء الثلاثيه وزادانه تركيز الجزيئات التالية:Carbon dioxide(CO2);في حين تضيف الثانيه الأخيرة المزيد من التفاصيل حول كيفية تعامل تلك المواد النهائيه مع بعضها البعض أثناء دوران حلقي يدعى Cycle of citric acid ومن هنا يمكن اعتبارها مرحلتين فرعيتين ضمن نفس الاسلوب العام لتطور نموذج عمليات أيضيه جديد تحت اشراف محدد ومعرف جيد لدى العلماء منذ زمن وقد سميت فسفوريلاشن اكسده Oxidative Phosphorylation وفي الاخير نسجل ظهور اتجاه انتقالي مفصل لما تمخض عنه تبادل ديناميكية كهروكيماويه داخل نواه طبيله يؤدي لاحقا الي تماسكه كقطره مياه اختصارا لكل مجهود المبذول سابق وعملية نقل اشاراته واستقبال رد فعل مكافئه له سواء كان مصدرها الجهاز التنفش Epithelum أم غيرذلك ! وبذلك يستمر توازن النظام الطبيعي للحياة ويساهم برفيع مستوى فعاليتها بطرق متعدده ومتنوعه حسب حاجتها الخاصة بكل نوع وكيفيه استخدامه للدفق الواصل إليها بدون تفريط بالنسب المثالية المقننه أصلاً!

وفي نهاية المطاف، تكشف لنا هذه الرحلة الرائعة داخل عالم صغير ولكن بارز مدى أهمية الميتوكوندريا ودورها المركزي في ضمان تدفق الطاقة باستمرار عبر أجسامنا الزاخرة بالنشاط.


عبد الحنان الصمدي

16 مدونة المشاركات

التعليقات