يتمتع صوت القطط بثراء كبير ومجموعة متنوعة من النغمات والترددات، مما يعكس الحالة العاطفية لهذه الكائنات الرقيقة بشكل رائع. يُعرف الصوت الأكثر شيوعاً للقطط باسم "النمذ"، وهو عبارة عن سلسلة من الصرخات القصيرة الحادة والتي غالبًا ما يستخدمها القطط للتعبير عن الفرح أو الاستدعاء. هذا النوع من الأصوات يحدث عندما تقوم القطة بإطلاق هواء عبر حبال صوتها بسرعة عالية، مما ينتج عنه تلك النغمات القاسية.
على الجانب الآخر، قد تصدر القطط أيضاً صوتاً يشبه الهديل المعروف باسم "الميامي". يتم استخدام هذا الصوت عادةً للإشارة إلى الألم أو الضيق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقطط أن تنبعث منها نبرة أكثر هدوءاً وراحة تُسمى "الهز"، وهي شبيهة بالصفير الناعم ويمكن رؤيتها كعلامة على الراحة والسعادة.
كما تستخدم القطط مجموعة واسعة من اللغة غير اللفظية للتواصل مع البشر وغير البشر. على سبيل المثال، يستطيعون رفع ذيلهم استعدادا للهجوم أو الانسحاب منه اعتمادا على السياق الاجتماعي. كذلك، فإن وضع آذانهم للأمام أو الخلف يمكن أيضا أن يكشف الكثير حول مشاعرهم الداخلية.
في الختام، إن فهم طبيعة التواصل لدى القطط ليس فقط ممتع ولكنه أساسي أيضًا للحفاظ على علاقة صحية ومؤثرة بين الإنسان والحيوان.