كيف تنتهي حياة السلاحف البرية: دراسة مفصلة لحياة دورة الحياة ومخاطر الموت الطبيعية والصناعية

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد السلاحف البرية جزءاً لا يتجزأ من النظام البيئي للأرض، فهي تعيش لفترات طويلة وتتأقلم مع بيئات مختلفة بشكل مذهل. ومع تقدم العمر، تواجه هذه المخلوقات

تعد السلاحف البرية جزءاً لا يتجزأ من النظام البيئي للأرض، فهي تعيش لفترات طويلة وتتأقلم مع بيئات مختلفة بشكل مذهل. ومع تقدم العمر، تواجه هذه المخلوقات العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نهايتها الحتمية. سأتناول هنا كيفية انقضاء حياتها، بدءاً بفترة الشباب وحتى الشيوخة، مع التركيز على المخاطر المرتبطة بكل مرحلة.

في بداية الأمر، تُولد السلاحف الصغار بعد فترة حضانة تترواح بين عامين وستة أعوام حسب الأنواع المختلفة. يواجه هؤلاء الولدان خطرًا كبيرًا عند ولادتهم بسبب افتقارهم إلى القوقعة الكاملة والدفاعات الأخرى ضد الحيوانات المفترسة مثل الطيور والثعابين والمفترسات الأخرى. بالإضافة لذلك، فإن رحلة عبور الأرض للوصول إلى الماء لأول مرة قد تكون محفوفة بالمخاطر أيضًا. بمجرد الوصول إلى بركة المياه الآمنة نسبياً، تصبح احتمالية البقاء أعلى بكثير مقارنة بما كانت عليه خلال مغامرة التنقل الأولى.

مع نمو السلاحف واكتسابها المزيد من الحجم والعمر، تبدأ مواجهتها لعوامل إضافية تشكل تهديداتها مدى الحياة. أحد أكثر الأسباب شيوعا للموت هو الإصابة الجسدية الناجمة غالبًا عن حوادث السيارات عندما تسلك طرقات المناطق الحضرية بحثًا عن الطعام أو مواقع التعشيش المناسبة. وفي حالات أخرى، قد تسقط السلاحف في حمامات سباحة خاصة ويصعب عليها الهروب منها مما يؤدي لموت محقق بسبب نقص الأكسجين وانخفاض درجات الحرارة غير المعتادة تحت سطح الماء الراكد.

كما تمثل الأمراض وتغيرات الظروف البيئية تحديات كبيرة للسلاحف الأكبر سنًا والتي تصبح أقل قدرة على مقاومة المرض والاستجابة للتغير المفاجئ في ظروف المعيشة. ومن أمثلة ذلك ارتفاع مستويات مياه البحر المتسبب بها تغير المناخ والذي يجبرها على البحث عن مناطق جديدة للعيش فيها وبالتالي تعرض نفسها لفقدان مصادر الغذاء التقليدية واستنزاف طاقتها وهو ما يدفع بعض الأفراد للإصابة بالضعف والنهايه عبر فقدان الطاقة اللازمة لبقاء الحياة.

تجدر الاشارة أيضا بأن الإنسان له دور فعال في دفع معدلات الوفيات لدى تلك الثدييات المحببة للقلب وذلك نتيجة لاستخدام شبكات صيد الأسماك الضحلة وغير القانونية المؤديه لسجن عدة أفراد داخل الشبكه وهي فتحة موت أكيدة تحرمهم حتى فرصة النجاة بالحظ إن وجدت أصلاً وهذه العملية مؤلمة جداً إذ تدوم ساعات قبل اندثار الأخيرة منهم تمامآ .

وفي النهاية ، رغم كل مخاطر الرحيل المبكر المنتشرة أمام عينيك الان, تبقى السلاحف رمزا لقوة التحمل وإرادة البقاء والتكيف مع الفصول والأزمان والأحوال مختلفة مهما اختلفت شروطها تظل روح الرعاية وحماية تلك النوع نادرة ونبيلة للغاية تستوجب علينا جميعاً بذل جهد مضاعف للحفاظ عليها وعلى نسختها القادمة أيضًا بغض النظرعن اختلاف أماكن وجودها عالميًا منذ الآن فإلى الأبد !!

التعليقات