تُعد عالم الأسماك البحرية واحداً من أغنى بيئات الحياة البرية على وجه الأرض، إذ تضم مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنواع ذات الصفات والميزات الفريدة. هذا المقال سيستعرض عدداً من تلك الأنواع، وسيتعمق في خصائصها وفائدتها للإنسان والنظام البيئي العام.
القزميات والقروش والحجرية الذكية
من بين ملايين سلالات الأسماك التي تزخر بها مياه العالم,برز ثلاثة نماذج ملفتة للنظر:
* القوبيون القزمة: تعتبر أصغر سمكة بحرية معروفة حتى الآن,حيث يقاس طول الواحدة منها حوالي 7.9 مم فقط! وهذه السمكة تعيش في الأعماق الضحلة لمياه الفلبين.
* قرش الحوت: على الجانب الآخر من الطيف, يُعد قرش الحوت أكبر الأسماك في العالم بكثير,حيث قد يبلغ طوله نحو 18 مترًا ويصل وزنه لحوالي 41 ألف كيلوجرام تقريبًا! رغم حجمه الهائل إلا أنه مؤذٍ وغير خطيرالبشر عادة.
* السمكة الحجرية: ومعروف أيضًا باسم "المفترسة", فهي واحدة من أكثر الأسماك فتكا بسبب وجود الأشواك السامة جدًا والتي يمكن أن تسبب ألماً شديدا وتؤدي أحياناً إلى الموت إذا ما تعرض لها إنسان بطريق الخطأ.
تنوّع كبير في التصميم والتغذية والسلوك
إن اختلاف الشكل الخارجي للأشكال البحرية أمر طبيعي نظرا لتكيفاتها مع مختلف الظروف البيئية. فعلى سبيل المثال,- تمتلك العديد من الأنواع مثل أبو المنقار ونقيعة الماء وفرس البحر جسمًا ضيق ومفلطح يشبه الدرقة مما يساعدها على الاختباء وسط الشعب المرجانية.- يستخدم عقرب البحر يديه الأماميتين للتلاعب بالفرائس وجرفها نحوه قبل ابتلاعها كاملةً دون مضغ. - ينتمي الجمبري البحري لفصيلة راسبي وبالتالي فهو يتصف بصورة غير منتظمة للجسد وشعر كثيف للغاية حول العينين والجسم.
بالإضافة لذلك تعد عملية جذب الطعام مصدر مهم لإنتاج الطاقة لدى معظم الأسماك. فقد تسعى بعض أفراد المجتمع لتكوين مجموعات كبيرة تسمى سرب وذلك لجذب فريسته كالجواثم مثلاً والذي يتميز بنمط مغاير لكل فرد فيه وفي حالة الهجوم ستكون لهم فرصة نجاح أعلى ضد مهاجم محتمل حين يؤدون دور المضلل بتحول اتجاه حركة الجماعة المفاجئة لما يسمى بالتشتت المفاجء لدافع الزائر فيتأكسد تفكيره بينما يهرب هو!. أما بالنسبة للأنواع الأكبر فسوف تلتهم محتويات شبكات الصنارة بكل سهولة بل وقد تختطف مصيدة المصيد تماما إن كانت صغيرة بما فيه الكفاية مقابل شهيتها المفتوحة دائماً .
استخدامات هامة لصالح الصحة البشرية والنظم الأيكولوجية المحلية
لقد برزت أهمية الاسماك باعتبارها مورد غذائي رئيسي لعناصر مفيدة جدًا كتلك المعادن والمعادن الثقيلة والبروتينات وحمض دهني أوميجا ٣ بالإضافة لنسبة عالية نسبيًا من الدهون الصحية المساعدة للقلب ومشاكل نفسية أيضا . ولذلك فإن الاحتفاظ بممارسات صيد مستدامة أمر ضروري للحفاظ على توازن النظام البيئي البحري واستمرارية توفر هذه الثروة الغذائية غنية بالعناصر اللازمة لوظائف الجسم الفسيولوجية المختلفة ولتحسين الحالة النفسية والعقلية عامة كذلك !