تزخر الطبيعة بتنوّع غنيّ من الكائنات الحية، حيث تتباهى بعضها بقوّة هائلة وشراسة مميزة، وهي تلك الكائنات المعروفة باسم "الحيوانات المفترسة". تُعتبر هذه الحيوانات مصدراً رئيسياً لتوازن النظام البيئي عبر سلسلة غذائية معقدة. فيما يلي لمحة موجزة عن بعض أشهر وأشهر الأمثلة لهذه الأنواع الرائعة والمُذهلة:
1. الفهد: رمز القوة والشراسة
يُعتبر الفهد واحدًا من أقوى الحيوانات المفترسة بلا شك؛ إذ يتميز بجسم رياضي رشيق قادرٍ على سباقات طويلة وعالية السرعة باستخدام مخالب حادة وسلاح سام متمثلٌ في نابٍ قوي يُمكنه اختراق أجسام مضيفاته بكل سهولة وحذق. ومع ذلك، فإن سرعته الهائلة تنخفض أثناء حمل فريسته فوق كتفه -وهذا الأمر يفسر سبب رؤيته وهو يجلس مرتفعًا على شجرة بعد الانتهاء من وجبته الدموية! لكن مهاراته ليست مقتصرة فقط على الأرض ولكن أيضًا بين أغصان أشجار الأفريقية الاستوائية الخضراء. ليس أدل على ذلك من قدرته المتفردة على تسلق تلك الأشجار عالياً حتى لو كان يحمل ثِقَلاً ثقيل الوزن نوعا ما مثل ذكر الضبع ذو العيون الزجاجية!
2. الذئبة المغوليّة: عدو البشر التاريخي
تُعَدُّ الذئبة إحدى أكثر كيانات البراري حساسية وفطنة; فهي قادرةٌ على اكتشاف علامات الحياة الدقيقة والتي قد تمر مرور الكرام أمام عينيك مباشرةً . كما أنها تحتفظ بشهرة سيئة كونها ترتكب هجمات نادرة جدًا ضد الإنسانية – خاصة حين تجوع بشدة ولا تستطيع الوصول لأهدافها التقليدية الصغيرة منها والكبيرة منها سواء أكانت مستأنسة أم برية أصيلة المنشأ . ولعل لون جلدها الرمادي الناعم مزيج مثالي لبقايا آثار الغبار المحمولة جوًا وغبار الصحراء الصفراء ، بالإضافة لإكسابه مزايا تكاميلية تسمح له بممارسة عمليات التنكر بنمط مذهل خلف نطاق بصريات العين البشريه تماماً !
3- ملك الغابة : الاسد الافريقي النموذجي :
من المستبعد حقاً ألّا تعرف هذا العملاق الملكي الذي حكم واحداً من اكبر مناطق البحث العلمي لفترة طويلة وبصورة ملفتة للعجب .. فبالإضافة لشكل جسمه المنتصب المهيب وكسب شعره الطويل رائحه منعشة جذَّابة للجنس الآخر وانطلاق هدير خاص يشفي عقول النساء المرضاوات حسب اعتقاد السكان القدماء ؛ فان اسدين اثنين يمكنهما توظيف عضلاتهما لاستئصال جاموس أفريقي كامل تقريبآ !! وهذا دليل آخر يدلل علي اهمية دور نظام الغذائي المختلف لكل انواع المخلوقات المختلفة عن بعضها البعض داخل منظومتنا العالمية الواسعـــة .
