تعتبر معرفة مدة حمل الكلاب أمرًا أساسيًا لأصحاب الكلاب الذين يستعدون لاستقبال مولود جديد. بغض النظر عن السلالة، فإن متوسط مدة حمل الكلاب هو حوالي 63 يومًا، مع نطاق محتمل يمتد من يوم 58 إلى 68. ومع ذلك، يمكن أن تتأثر مدة الحمل بمجموعة متنوعة من العوامل مثل عدد مرات الحمل السابقة وموعد التخصيب الدقيق.
يتم تحديد بداية الحمل عندما يتم تلقيح البويضات الناضجة بواسطة حيوانات منوية حية داخل الجهاز التناسلي للإناث. تستطيع البويضات الاحتفاظ بقدرتها على الانقسام لمدة 24-48 ساعة تقريبًا بعد الإباضة، بينما يمكن لحيوانات المنوية أن تبقى نشطة لفترة قصيرة تصل إلى عدة أيام ضمن قناة مهبل الأنثى. نتيجة لذلك، هناك فترة عرضة للتخصيب تمتد حتى يومين بعد ممارسة التزاوج بشكل فعال.
بعد التأكد من حدوث الحمل، يبدأ تطوير الجنين في عملية مثيرة للاهتمام. بحلول نهاية الأسبوع الخامس، تنمو أجنة الكلاب بسرعة ملحوظة، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في حجم بطن أمهم. ومن هنا تصبح تغذية الكلاب المنتظمة ضرورية لدعم احتياجات الطاقة المتزايدة لها ولصغارها النامي. بحلول الأسبوع السادس، تصبح علامات الحمل الخارجية أكثر بروزًا، بما في ذلك توسع واضح في منطقة البطن ويمكن تحديده باستخدام وتسمع دقات قلوب الجراء الصغيرة عبر الاستماع بالموجات الصوتية.
خلال مرحلة لاحقة وهي الأسبوع الثامن، تكمل أجسام الجراء نموها ويتفاوت وزنها حسب العمر وحجم السلالة - حيث تتراوح العدد المعتاد للأنجال بين واحد وستة عشر كلبًا صغيرًا لكل ولادة. وذلك قبل الوصول أخيرًا إلى مراحل النهائية للحمل حيث تتميز بأن ثبات الحالة الصحية العامّة للأمهات والحاجة الملحة للعناية الخاصة التي تضمن راحتها النفسية والجسدية قبيل دخولها فترة المخاض الأخيرة والتي غالبًا ماتكون مصاحبة لسلوكيات فريدة تعرف باسم "تعشيش" تجسد حرصها وجهد جهود تنظيم مكان التحضير لبداية حياتها الجديدة برفقة ذرية صغيرة في عالم واسع مليئ بالتحديات والمغامرات!