الجزائر، البلد الواسع والمُتنوع جغرافياً، موطن لأعداد كبيرة ومتنوعة من الطيور. يشكل هذا التنوع البيولوجي مصدر إبهار وفضول لعشاق الطبيعة ومراقبي الطيور. بدءاً بالطيور المائية مثل "ستروثيو كاميلوس" الشهيرة، مرورًا بطيور المغردة الجميلة كالـ "أليكتوريس باربورا"، وانتهاءً بالحركات الخطرة للطيور الجارحة كـ "الكوتورنيكس". كل نوع له دوره الفريد في النظام البيئي الجزائري.
تُعتبر البيئة ذات الأثر الكبير في تحديد تنوع الحياة البرية داخل البلاد. يتضمن ذلك مجموعة واسعة من المواقع بدءاً من غاباتها الرطبة إلى سواحلها المفتوحة ومروجها الخضراء وأراضيها الصحراوية الشاسعة. كما يقصد العديد من الطيور الهجرة هذه المنطقة خلال أشهر الشتاء لتجنب البرد القارس.
ومن الجدير بالذكر أن التغيرات المناخية قد أثرت بشكل ملحوظ على نظام الطيور المحلية. وفقًا لدراسات مستمرة منذ الثلاثينات وحتى التسعينات، فإن متوسط درجات الحرارة في شمال الجزائر متوقع لها الارتفاع بنحو درجتين مئويتين بحلول عام ٢٠٥٠ مما سيؤثر بلا شك على تواجد وتوزيع أنواع الطيور المختلفة.
بالإضافة إلى أهميتها الطبيعية، تمتاز الجزائر أيضًا بعادات ثقافية فريدة تعكس جمال أرضها. تُطلق عليها اسم "بلد التمر والكرز" بسبب الاختلاف الجغرافي الذي يدعم زراعة هذين النوعين بنجاح كبير. تاريخيًا كانت معروفة باسم "الجماهيرية الشعبية الجزائرية"، ويحتفل سكانها بيوم الثورة الوطنية باعتباره عيداً وطنياً هاماً. اللغة العربية هي لسان التواصل الرئيسي بينما الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للدولة. والثعلب الفينيقي رمز بربري مشهور يُمثل قوة وحكمة السكان الأصليين لهذه الأرض النابضة بالحياة والعريقة بالتاريخ العميق والتراث الثقافي الغني.