يُعتبر الحمام الزاجل أحد أشهر أنواع الطيور وأكثرها تميزاً، خاصةً بسبب قدرته الاستثنائية على التنقل لمسافات طويلة عبر الهواء. للحصول على حمام زاجل أصيل، هناك عدة معايير ومواصفات تتماشى مع هذه الصفة المميزة. أولاً، ينبغي أن يكون لون الريش أبيض نقي أو قريب منه بدون أي ألوان أخرى باستثناء بعض الأحيان التي يظهر فيها ظلال خفيفة من اللون الرمادي أو البني. هذا النوع من الريش يساعد في عكس أشعة الشمس وتقليل حرارة جسم الحمام أثناء رحلات الطيران الشاقة.
من الناحية التشريحية، يتمتع الحمام الزاجل بجسم رشيق ومتناسق. رقبته طويله نسبياً وذيله قصير نسبيًا مقارنة بحجم جسده العام. أما بالنسبة لوضع الجناحين، فإنهما يشكلان زاوية قائمة تقريباً عند الراحة ويبدو أنهما ملتصقان بالجسم بشكل وثيق. وهذا التصميم يساعد الحمام على تحقيق كفاءة عالية في الطاقة خلال الرحلة الطويلة.
القدرة البصرية هي جانب آخر مهم للذكاء لدى الحمام الزاجل؛ تمتلك عيناه القدرة على التحرك مستقلاً مما يسمح لها برؤية بزاوية 340 درجة حول رأسها بما فيها خلفها مباشرة. كما أنها تستخدم مجال الرؤية الواسع لمعرفة الاتجاه والابتعاد عن العقبات المحتملة أثناء تحليقها في السماء المفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام القلب والأوعية الدموية الخاص بالحمام الزاجل مصمم لتحمل الضغط العالي الناتج عن الرياضية المجهدة مثل الطيران. يحتوي قلبه على عضلة كبيرة قادرة على ضخ كميات كبيرة من الدم لكل نبضة، بينما تعمل شرايين دموية متخصصة لتوزيع تدفق الدم بكفاءة عالية بين جميع الأعضاء الحيوية.
وفي النهاية، تعتبر روح المنافسة والتحدي جزء أساسي من شخصية الحمام الزاجل الأصيل. فهي تستمتع بتحديات المسافات الطويلة وتحقيق مراكز متقدمة في السباقات المحلية والدولية. إن جمع كل تلك المواصفات يؤكد وجود حمام زاجل أصيل حقاً قادر على أداء دور البطولة في مسابقات سباق الحمام الشهيرة عالميًا.