الصقور، تلك الطيور الجارحة الجميلة والمذهلة، لها أماكن متعددة تعيش فيها حول العالم حسب نوعها وخصائص بيئتها الطبيعية. هذه الأماكن متنوعة وتتضمن الغابات والأراضي الرملية والسواحل والشعاب الجبلية العالية. دعونا نستكشف بعض المواقع الشهيرة التي تعتبر موطنًا للصقور.
في القارة الإفريقية، يمكننا رؤية العديد من الأنواع المختلفة من الصقور مثل النسر الأفريقي الكبير والصقر المصري والصقر الشاهين الذي يوجد بكثرة في الصحاري والأوديان الواسعة. بينما يستوطن الصقر الدراجي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بغاباتها وأنهارها الوفيرة. وفي آسيا، يفضل الصقر الشاهين العيش بالقرب من الشعاب الجبلية ذات المناظر الخلابة ويظهر بوفرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. أما شمال أمريكا الشمالية، فإن الصقر الأصلع والجندب الأمريكي هما أكثر أنواع الصقور انتشاراً هناك ويتواجدان بشكل خاص قرب البحيرات والمستنقعات والمياه الراكدة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تعد الجزر البريطانية الموطن الرسمي للصقر شاهين الأوروبي الذي يتميز بمقاومته للمناخ البحري المعتدل، كما تزدهر عائلة طائر "الزرزور" بالإنجليزية ("Kestrel") خاصةً في أوروبا الغربية والشمالية. ومن الجدير بالذكر أيضًا وجود أفراد قليلين ولكن مستدامين من الصقور في مناطق أخرى كتلك الموجودة بين قارات الولايات المتحدة وكندا وكذلك في أستراليا وجنوب إفريقيا وغيرهما.
إن فهم سلوكيات الصقور وعاداتها يساعد البشر كثيرا لحماية بيئات حياتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. فعلى سبيل المثال، إن الحفاظ على التنوع الحيوي للغابات ومراقبة استخدام المبيدات الزراعية ضروريان للحفاظ على النظام البيئي لصالح الصقور وظروف الحياة البرية عامة. وبالتالي فالالتزام بتنمية حضارية مسؤولة أمر أساسي لضمان استمرار تنوع وأنواع الطيور كالصفورا عبر التاريخ الإنساني والعلمي القادم أيضاً.