- صاحب المنشور: نوفل التونسي
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح للأجهزة الإلكترونية والتطبيقات الذكية تأثير كبير ومباشر على حياة الأطفال والمراهقين. هذا التأثير يتجاوز مجرد كونها أدوات للترفيه والتواصل؛ بل يمتد إلى جوانب صحتهم النفسية التي غالبا ما تتعرض للتأثيرات غير المرئية لهذه التقنيات. الدراسات الحديثة سلطت الضوء على مجموعة من الآثار المحتملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الشباب، والتي قد تشمل زيادة الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، اضطراب النوم والسلوكيات القهرية المرتبطة باستخدام الأجهزة الإلكترونية.
على سبيل المثال، توضح بعض الدراسات كيف يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة مستويات القلق وتدني احترام الذات بين المراهقين. الشكاوى المتكررة حول التنمر الالكتروني وضغوط المقارنة مع الآخرين عبر الإنترنت تؤدي إلى حالات الاكتئاب والقلق لدى العديد من الشباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانخراط الطويل الأمد أمام شاشات الهاتف الذكي أو الكمبيوتر قد يؤثر بشكل سلبي على نوعية نومهم، مما يعطل دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية ويؤدي إلى مشاكل صحية نفسية وجسدية طويلة المدى.
من ناحية أخرى، هناك أيضا جوانب إيجابية لاستخدام التكنولوجيا. فالتواصل الرقمي يسمح بتوسيع الدوائر الاجتماعية وخلق روابط جديدة عالميا. كما أنه يوفر فرصا تعليمية متميزة ومتاحة لأولئك الذين لديهم الوصول إليها. ولكن يبقى الحفاظ على توازن مناسب هو المفتاح لتحقيق الفوائد الصحية والنفسية لهذا العالم الجديد الغامر بالتكنولوجيا.
#الصحةالنفسية #الأطفال #المراهقين #التكنولوجيا #وسائلالتواصلالاجتماعي #اضطرابالنوم