رحلة داخل عالم الأزهار: جمال الطبيعة ومعانينا الإنسانية

التعليقات · 2 مشاهدات

تمثل الأزهار تحفة فنية تحملها الطبيعة بخجل وسحر. إنها ليست مجرد زخرفة للعالم الطبيعي; تتنوع الأزهار عبر مجموعة هائلة من الأنواع الشاهقة بالألوان الرائ

تمثل الأزهار تحفة فنية تحملها الطبيعة بخجل وسحر. إنها ليست مجرد زخرفة للعالم الطبيعي; تتنوع الأزهار عبر مجموعة هائلة من الأنواع الشاهقة بالألوان الرائعة والأشكال الغريبة والقوام المختلف. لكن الدور الأساسي لها هو خدمة وظيفة أساسية للنبات - وهي التكاثرReproduction-. هنا سنغوص قليلا في فهم تركيب الزهرة والدور الثري لكل جزئية فيها ضمن مسرح الحياة النباتية.

نبذة مختصرة: ما هي الزهرة؟

تعتبر الزهرة عضوًا متفردًا في بنيان النبات المُزهر. هذه الأعضاء فريدةٌ لأنّ دورها الرئيسي تكمن في عملية الإنجاب عند النبات. خلال تلك العمليات الدقيقة, تتم جمع البيوض الأنثوية وحبوب اللقاح الذكري لتنتج بذور جديدة. تبدأ الرحلة باتجاه تلقيح اللقاح ثم تأتي مرحلة الإخصاب قبل ظهور الثمار والحصول أخيرا على البذر الخاص بك! وفي بعض الأنواع قد نجد مجموعات كبيرة من الأزهار مجتمعة سوياً تسمى "النورات". يتميز شكل ونظام وضع الأزهار بشكل كبير بما يسمح لبعض أصناف النباتات تحديد أماكن نموها وغرضها الوظيفية الخاصة مثل استقطاب الحشرات لنقل حبوب لقاحها مثلاً.

جوهرة التصميم: أجزاء الزهرة الواحدة

  1. المتع: تعتبر المتحفظ المكان الأكثر شهرة للنساء في هيكل الزهرة حيث تحتضن المبيضان المسؤولين عنها إنتاج البيوض الخاصة بها بينما يشكل "الميسيم" الطرف اللاصق للحبوب القادمة للتلقيح.
  2. الكأس: تحدد حدود جسم الزهرةexternal shell) المسؤولة أيضاً عن اللون الأخضر الجميل نتيجة وجود طبقات داخلية متحورة اسمها (سبلات).
  3. السداة: تتكون أساسياتها من عنصريتين هما المتك والخيوط المرتبطة به مباشرة والمعروف بسدادات العلم. يقوم المتك بمهام خلق اجرام دقيقة للغاية وهي حبوب اللقاح المنبعثة نحو المنطقة الملائمة لتجمعهما هناك لاحقاً.
  4. البراعم/الخناق: غلاف خارجي خارج الهالة العامة تضعه الطبقة الخارجية الرئيسية وزخارفه المرئية المقترنة بألوان مختلفة جذابة ومتناسقة فيما بينها تجذب انتباه العديد من الكائنات الأخرى لاستكمال دورات حياتها باستخدام طرائق متنوعة للتواصل وبالتالي تحقيق هدف رئيس له علاقة مباشرة بإتمام عمليات الانتاج الحيوي لديها.

**أزهارنا العالمية: رمزيات ثقافية وعادات بشرية**

تناولت المجتمعات البشرية منذ القدم رسومات واشكال مزركشة لهذه الآثار المنتشرة برشاقة جنونية عبر مختلف مناطق globe)) . لقد ارتبط اسم كل نوع منها بثلاث عوامل اساسية : اولها انعكاس المظهر العام وشحناته الروحية المدروسة جيداً ومن ثَم تعبير مجسد لفكرة خلابة ذات قيمة معنوية سامية فضلا عن قدرتها الفائقة لإعادة افكار العمق والعاطفة والحنين الي الماضي العابق بالحياة والنماء سواء أكانت اوراقا باقية ام قصائد مرصوفة بحسن اختيار القصيدة الشعرية المصاحبة لها!! فعلى سبيل المثال..

  • ترتبط ورود خشخاش بشعر المحارب والشجاعة والكرم رغم الألم الكبير المصاحب لها لدى الكثير ممن عاشروا الحرب وما مرت بهم من دموع حرب...
  • تشير مخاريط عشبة ارنب الضباب الى نقاوة القلب وصفائه ودلالاتها الولائية تجاه اصحابها
  • اما اقحوانات القرنفل فهى علامات بارزة لمن يدعون شاعرية وانطلاق الاحساس الشعري الذي يحلو لهم رسم رسميه رسمه ولوحات تنضح روحانية وفلسفية ادبية عالية المستوى ....
  • بينما تصدر زهور زنابق المياه والجندول البحري بطول الفخر والثقة بالنفس وتعكس مدى ملكيتها للشمس وللعيش بحرية مطلقه مكرسيه.......

وفي الحقيقة مازالت تقام حتى اليوم مراسم خاصة لانبات زهريات كهذه وسط تجمعات اجتماعية ليالي الصيف الطويل بمختلف البلدان الأوروبية كتقدير لعظمة الفن البشري القديم الراسخ ترانيم حب ومازال يستخدم كثيرة كنفحات عطر جماله علي أرض الواقع حيث تفوح رائحة عطره بزاوية خاطئة تغطي ملايين الأميال وتفصل سفر العمر بمشاهد مليئة بالسلام الداخلي والسكون النفسي الخالص .. لذلك توجد روابط غير واضحه وجلية بين ماهو طبيعي وبيني كمخلوق بشري مهووس برؤية نعم الله عزوجل واستيعاب علوم الدنيا الدنيا!!!

التعليقات