على الرغم من تقاسم كلٍّ من بطْ وموظ التشابه في سلوكياتهما وبيئات المعيشة، إلا أنهما يتميزان بعدد كبير من الاختلافات الجينية والسلوكية والمورفولوجية أيضًا. إليكم تحليل مفصل لهذه الاختلافات:
الحجم والمظهر الخارجي
يتميز البط بحجمه الأصغر عموما بالمقارنة بالإوز. يصل طول الإوز عادة إلى حوالي 75 سم وقد يزيد، بينما يتراوح متوسط طول بط الشهير "الكاردو" بين 40 - 60 سنتيمترا. يشترك هذان النوعان في وجود طبقة الريش الملونة المتنوعة والتي تشمل الخضراء والأزرق والأرجواني والعاجي بدرجات مختلفة حسب الأنواع المختلفة لكل منهما. ومع ذلك، ينفرد الإوز بريشه الرمادي الباهت والدخان الأسود والبني الداكن أكثر مما لدى البط الذي يمكن رؤيته مغروساً بريش مشرق وأكثر تنوعاً بالألوان النارية مثل الأحمر البرتقالي والجرافيتي الأبيض الناصع.
أسلوب غذائي متنوع
يمكن تصنيف كلا الحيوانتين تحت فئة عامة هي الحيوانات المائية ولكن اختلاف نظام الغذاء theirs هما واضحٌ جدًا, فإلى جانب كونها قارت بنسبة كبيرة، تعتمد أنواع كثيرة من البط بشكل أساس على اللحوم البحرية كالأسماك والرخويات والقشريات وكذلك النباتات المائية. وذلك بسبب بناء منقاره الكبير المسطح وفوائده العملية لاستخراج أغراض حياته الطبيعية تلك منها. وعلى الجانب الآخر، تخصص غذائياً يعود الى استهلاك الاعشاب والشجيرات الصغيرة وهو أمر ممكن نظرا لخصائص تركيب المنقار القصير حاد المدبب للإوز والذي يسمح له بإمساك هذه المواد الغذائية بدقة وفعالية عالية .
الشكل والطول
يرجع الانتماء لفصيلة طيور الماء المرتحل بكلا المصنفين الي خصائص عضلية فريدة تميز بها هذا التصنيف العالمي ولعل أهم هذه التفاصيل ترتبط بشكل وحجم الأجزاء الخاصة بجسم المنطقة الأمامية من الجسم سواء كان عبارة عن رقبة طويلة نسبیا بالنسبة لطول جسم المؤذي او حتى في حالة انخفاض درجة التنسيق الظاهر لرؤوس اجسام هؤلاء الأفراد خلال رحلات الهجرة السنوية الممتدة لمسافات شاسعة عبر مسرح الحياة الأرضية. وبينما تحتوي أجنة طائر الإوز المكتملة نموا علي ٢٣ عددا متناسقا للجدار الفقاري الخاص بالنقب العنقاني، فان اعداد مشابهة قد تسقط عن حساباتها العامة عندما نقترب مجازيا نحو مفاصل اعناق اصغر زملائها المؤلفة من ١٦ قطعة اساسية مصاحبة لنفس وظائف الاتصال المحورية الليفية للدورة الدموية المغذية للأنسجة المخية الهامة جدا للسلوك الانساني.
اختلاف صوتي
كما هو معروف عالميا ان اسم"Emu" ليس الا تعبير ضمن مجموعة واسعة لألفاظ ذات جذور هنديه شرقیه مستخدمة للتعبیر العام علی زمرة تضم اكبر صائد جوي للحشرات العملاقة ومن ثم انتقلت تسميتها لاحقاً تغييراً بسيطاً ليصبح "Imus". ويمكن الاستنتاج كذلك بان طائر البط اشتهر بصناعة أصوات اللحظية أثناء دورانه فوق رابية جوية مرتفعات عاليه بخاصة قبل حلول فصل الصيف الموعد المنتظر لبداية احتفالات موسم الولادات الجديدة لدى مختلف اقوام البشر القدامى الذين اعتبروها اشارة رمزيه لدخول حقبت جديدة مليئه بالحياة والامل والتجديد الروحي المستدام ..لكن رغم ذلك فلا تزال بعض التحفظات قائمة حول دلالات احتمالية ارتباط ظهور انواع مشابهه اخری مثل تلك الموجودة بالسكان المحليين لسلالة الامريكية الشمالية بتوصيل رسائل هامه ناقصة وفق نتائج محاولت البحث العلمي الحديث تحديدا بشأن دراسات اللسانيات التاريخيه التاريخيه وثيقة الاحتمالات المتعلقه بموضوع تحديد مواقع تواجد مخزون موروث ثقافي بشري محتمل ربما فقد منذ فترة غير قصيره مضت.اما فيما يخوضه حيوان آخر فهو دوماً مثال بارز للعائلة الموسيقية الأكثر شعبيه داخل دائرة العلاقات الاجتماعية لطيور المياه التي تستطيع التواصل داخل مجموعتها ايضا بدون مواجهة مواقف جسيمة خطره تهدد حياة نفسها وسكان مجتمعها الآخر......
