حقائق وأضرار: تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية

التعليقات · 0 مشاهدات

التأثير المتزايد للتكنولوجيا الرقمية والإعلام الاجتماعي على الصحة العقلية أصبح موضوعًا حيويًا يتطلب البحث والتحليل. يشهد العالم اليوم تطور غير مسبوق ف

  • صاحب المنشور: مرام بن علية

    ملخص النقاش:
    التأثير المتزايد للتكنولوجيا الرقمية والإعلام الاجتماعي على الصحة العقلية أصبح موضوعًا حيويًا يتطلب البحث والتحليل. يشهد العالم اليوم تطور غير مسبوق في وسائل الاتصال والتواصل عبر الإنترنت, مما أدى إلى زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضيه الأفراد أمام الشاشات الإلكترونية. هذا التحول ليس له جوانب ايجابية فحسب؛ فقد ظهرت العديد من المخاطر المرتبطة بالتواجد المستمر عبر الشبكة العنكبوتية.

الأضرار المحتملة للتعرض الزائد للأجهزة الذكية والمواقع الاجتماعية:

**1. القلق والاكتئاب**: الدراسات الحديثة تشير إلى وجود رابط قوي بين استخدام الوسائط الاجتماعية وبروز مشاعر الاكتئاب والقلق لدى الشباب والكبار alike. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2018 أن الاستخدام المكثف للموبايل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في الجودة العامة للحياة والشعور بالسعادة. كما سلطت إحدى التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الضوء على ارتفاع معدلات الانتحار بين الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 - 34 سنة والتي قد تكون مرتبطة جزئيًا بالتوتر الناجم عن الانغماس الدائم في عالم رقمي افتراضي.

**2. اضطراب النوم**: تعتبر المعايير الحكومية الأمريكية لنوعية الحياة الصحية الحصول على ثماني ساعات متواصلة كهدف يومي لأغلب الأشخاص البالغين. ولكن وفقاً لتحقيق صحفي نُشر مؤخرًا، فإن حوالي نصف سكان الولايات المتحدة يفوق مدة جلوسهم أمام شاشة الهاتف المحمول الساعة الواحدة ليلاً قبل موعد نومهم الرسمي! وهذا يعيق قدرتهم الطبيعية على حصول جسم الإنسان على الراحة الكاملة اللازمة لإنتاج مستوى عالٍ من الطاقة خلال النهار. بالإضافة لذلك، فإن التعرض للإضاءة الخافتة المنبعثة من الشاشات الإلكترونية يحجب إفراز هرمون الميلاتونين المسؤولة أساسياً عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

**3. تأثيرات نفس اجتماعية خطيرة**: يُعتبر التواصل الشخصي الحقيقي أهم ركيزة بناء العلاقات الإنسانية الصحية. إلا أنه مع دخولنا عصر المعلومات الجديد، بدأ الناس يتجهون نحو البدائل الافتراضية للعلاقات الشخصية مثل الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني وغيرهما من أشكال الاتصال الرقمي الغير مباشر والذي غالبًا يفتقر لمكون عاطفة صادق أو روح مشاركه عميقة تجتمعان داخل دائره واسعة لعناصر البشر ذوي الروابط التاريخ القديم والقيم المشترك . وهذه الظاهرة ربما تساهم بتغيير طبيعتنا الاجتماعية والنفسية بصورة مستقبلية جديرة بالملاحظة والبحث العلمي المتعمق حول نتائج هذه العملية وتحولات مجتمعاتها ومجالات الحياة المختلفة عليها وعلى اسلوب تفكير أفراد المجتمع وتفاعلهم الداخلي والخارجي كذلك .

هذه بعض الأعراض الرئيسية الناجمة عن الاعتماد الكبير على تقنيات العصر الحالي ، وهو مجال يستحق المزيد من التدقيق والعناية لحماية الصالح العام وصيانة سلامتناالعقلانيّة والنَفْسِيَّة أيضا .

التعليقات